أجج انهيار العملة اللبنانية إلى مستوى منخفض جديد، الاحتجاجات، اليوم الثلاثاء حيث حرق متظاهرون غاضبون الإطارات وسدوا الطرق في أجزاء من العاصمة بيروت.
وسجّلت الليرة تدهوراً قياسياً جديداً في السوق الموازي، إذ لامس سعر الصرف في مقابل الدولار الأميركي الواحد عتبة 15 ألف ليرة ، في تدهور حر مستمر منذ عام ونصف العام.
بذلك، تكون الليرة قد خسرت حوالى تسعين في المئة من قيمتها أمام الدولار، فيما لا يزال سعر الصرف الرسمي يساوي 1507.
اقرأ أيضا... الحكومة اللبنانية تعلن خبرا قد يفاقم الأزمة
وقال ثلاثة صرافين، رفضوا الكشف عن هوياتهم، إن سعر الصرف الليرة "يراوح حالياً بين 14,800 و14,900 في مقابل الدولار".
وأكد أحد اللبنانيين أنّه باع الدولار في مقابل 15 ألف ليرة ظهر الثلاثاء.
وبعدما حافظت لأسابيع عدة على معدل تراوح بين ثمانية آلاف و8500 للدولار، بدأت الليرة منذ بداية آذار/مارس سقوطاً حراً، بعد تجاوز سعر الصرف عتبة العشرة آلاف، ليسجل المعدل الأقصى الثلاثاء.
تحُول البنوك بين المودعين وودائعهم الدولارية. كما لم يتوصل الساسة بعد إلى تشكيل حكومة وإطلاق خطة إنقاذ يمكن أن تسمح بالحصول على مساعدات أجنبية.
وشكا المتظاهرون مما وصفوه بتلاشي الطبقة المتوسطة.
كانت الأزمة السياسية والاقتصادية اللبنانية تعمقت في أغسطس الماضي عندما دمر انفجار في ميناء بيروت أجزاء واسعة من المدينة، موديا بحياة 200 شخص ومجبراً حكومة حسان دياب على الاستقالة.
لكن الخلافات تحول بين خلفه المكلف، سعد الحريري مع تشكيل حكومة جديدة. ولم يتمكن الحريري حتى الآن من تشكيل حكومة جديدة لمباشرة إصلاحات ضرورية من أجل الحصول على الدعم الأجنبي.
وقال متظاهر، كان يقف قرب حاجز من حاويات القمامة والإطارات المشتعلة يسد أحد الطرق في العاصمة "طفح الكيل.. جُعنا... خلاص انتهينا".