القاهرة (الاتحاد)
أشاد الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، كبير مفتين، مدير إدارة الإفتاء، بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، عضو مجلس الإمارات للإفتاء الشرعي، بموضوع مؤتمر المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية والذي يأتي هذا العام بعنوان «الحوار بين الأديان والثقافات»، مؤكداً أن الدول التي تتبنى العدل والحق والنصرة، تبنى على ركائز من الأخلاق والقيم التي دعت إليها الأديان، ومنها الحوار بين الأديان والعيش المشترك والتسامح.
وأشار الحداد في تصريح لـ«الاتحاد» على هامش أعمال المؤتمر، إلى أن العفو والتسامح ونشر الفضيلة وإعلاء كلمة الله في الأرض، هي مهمة هذه الأمة، وأنه لا يوجد خصام بين أصحاب الديانات، مضيفاً: «نحن ندعو إلى السلام والحوار لأن الحوار هو الطريق السليم لمواجهة أفكار الجماعات المتطرفة».
وأكد الحداد أن الإمارات رائدة في مجال التسامح، وتسعى دائماً لنشر السلام العالمي، وتُعد نموذجاً رائعاً في تطبيق أسس ومبادئ الحوار بين الأديان والثقافات من خلال رعايتها لوثيقة الأخوة الإنسانية، مشيراً إلى أن من صور التسامح في الإمارات، العيش المشترك وحرية الأديان والحوار المشترك. وقال: «نأمل بالخروج من هذا المؤتمر بوثيقة تؤصل لمفهوم الحوار بين الأديان والثقافات، وتؤكد على أن الاختلاف يُعد عاملاً من عوامل الجمع لا من عوامل التفريق، وذلك لخدمة المجتمعات المسلمة وخدمة الإنسانية كلها، وأن يكون هذا الخلاف عاملاً للخير وعاملاً مساعداً للإنسانية حتى لا يقع الإرهاب من أي طرف».