يانجون (وكالات)
يواصل المتظاهرون في أنحاء ميانمار. أمس. احتجاجاتهم على الانقلاب العسكري. الذي شهدته البلاد الشهر الماضي. وتذكروا موتاهم بعد أكثر يوم دموية في الاشتباكات بين المدنيين والجيش.
واحتشدت الجموع في أنحاء البلاد لتأبين قتلى المظاهرات. وجرى وضع الزهور تكريماً لهم. وترديد أغنيات مؤيدة للديمقراطية.
وسادت الاحتجاجات أجواء من الخوف. غداة اليوم الذي سقط فيه أكبر عدد من الضحايا منذ الانقلاب. بلغ 38 قتيلاً. بحسب الأمم المتحدة.
وفي العاصمة الاقتصادية رانغون تشكلت تجمعات صغيرة. وردد المتظاهرون هتاف «نحن متحدون». متحصنين وراء حواجز موقتة صنعت من إطارات قديمة وأحجار طوب وأكياس رمل وخيزران وأسلاك شائكة.
وفي مكان غير بعيد. يسعى تجار إلى بيع جزء من بضائعهم بسرعة. وقال بائع أطعمة: «البقاء هنا خطر». مشيراً إلى أن «رجال الشرطة والجيش يطلقون النار في الشوارع أيضاً». وأضاف: «من الأفضل العودة إلى المنزل. ثم العودة في المساء».
ويبدو أن الجيش يُصّر أكثر من أي وقت مضى على إخماد الاحتجاجات. التي تهز البلاد منذ انقلاب الأول من فبراير. الذي أطاح الحكومة المدنية لأونغ سان سو تشي.
وأطلقت قوات الأمن الرصاص الحي. أمس الأول. في مدن عدة لتفريق التجمعات المطالبة بالديموقراطية. بينما ظهر في صور نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي محتجون تغطيهم الدماء. ومصابون بأعيرة نارية في الرأس.
والحصيلة هي 38 قتيلاً على الأقل بحسب مبعوثة الأمم المتحدة لميانمار السويسرية كريستين شرانر بورغينير.