عدد اليوم
أبوظبي (وام)
رحبت دولة الإمارات بإعلان وقف إطلاق النار بين الجيشين الهندي والباكستاني عبر الحدود المتنازع عليها في إقليم كشمير. وأكدت وزارة الخارجية والتعاون الدولي، في بيان، أن دولة الإمارات تربطها بكل من جمهورية الهند وجمهورية باكستان الإسلامية علاقات تاريخية وطيدة، وأنها تثني على جهود البلدين للتوصل إلى هذا الإنجاز، مؤكدة أنها خطوة مهمة نحو تحقيق الأمن الاستقرار والازدهار في الإقليم والمنطقة. وأشارت الوزارة إلى أهمية الالتزام بوقف إطلاق النار بشكل دائم بين البلدين الصديقين في كشمير، بما يعود بالنفع على الجانبين، والالتزام بالطرق الدبلوماسية، من خلال الحوار، لبناء جسور الثقة من أجل إحلال سلام دائم يحقق تطلعات شعبي البلدين في السلام والاستقرار والازدهار.
وكان الجيشان الهندي والباكستاني أكدا، يوم الخميس الماضي، أنهما اتفقا على وقف إطلاق النار عبر الحدود المتنازع عليها في إقليم كشمير.
وقال بيان مشترك: «من أجل تحقيق سلام دائم على امتداد الحدود يعود بالنفع على الجانبين، اتفق قائدا العمليات العسكرية في البلدين، على تعامل كل طرف مع قضايا الطرف الآخر ومخاوفه التي من شأنها الإخلال بالسلام وإثارة العنف».
ودخل الاتفاق بين قادة العمليات بجيشي البلدين حيز التنفيذ بأثر فوري، بحسب بيان للجيش الباكستاني ووزارة الدفاع الهندية.
واجتاحت حالة من البهجة المنطقة، فيما رحب الشعبان والمحللون بالخطوة المفاجئة التي جرى الإعلان عنها في إسلام آباد ونيودلهي.
وكانت الجارتان اللتان تملكان أسلحة نووية، وقعتا عام 2003 اتفاقاً لوقف إطلاق النار على امتداد خط المراقبة، الذي يمثل الحدود الفعلية في كشمير، لكن الهدنة شهدت انتهاكات في السنوات القليلة الماضية.
وقال مسؤول من نيودلهي: «إن وقف إطلاق النار يهدف جزئياً إلى الحد من معاناة المدنيين المقيمين على الحدود الذين كثيراً ما يقعون ضحايا لتبادل إطلاق النار».
وأضاف المسؤول: «نشعر بتفاؤل في أن مستوى العنف والتوتر على خط المراقبة سينخفض».
وقال المحلل المختص في الشؤون الدفاعية طلعت مسعود، وهو جنرال باكستاني متقاعد: «هذه تبدو خطوة رائعة.. كانت التوترات الحدودية تستنزف الكثير من الطاقات على الجانبين، التي كان يمكن أن تستخدم لخفض مستوى الفقر والإنفاق على الرعاية الاجتماعية».
وأضاف مسعود: «على الهند وباكستان التركيز الآن على الإجراءات التي من شأنها أن تساعد في بناء الثقة بين شعبي الدولتين، باستعادة العلاقات الدبلوماسية والاقتصادية».
من جهتها، رحبت الولايات المتحدة بالبيان المشترك. وقالت جين ساكي المتحدثة باسم البيت الأبيض، في مؤتمر صحفي: «هذه خطوة إيجابية نحو السلام والاستقرار الأوسع نطاقاً في جنوب آسيا، وهو ما يتفق مع مصلحتنا المشتركة، ونشجع البلدين على مواصلة البناء على هذا التقدم».
