عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
ساد التفاؤل الأوساط الحكومية والاقتصادية في السودان، بعد تصريحات رئيس البنك الدولي ديفيد مالباس، التي أكد فيها أن تحقيق استقرار سعر الصرف والإصلاحات المتخذة في السودان سيفضيان إلى نمو واسع النطاق وتراجع الفقر.
وكان رئيس البنك الدولي أكد في تصريحات لوزراء مالية مجموعة العشرين، أنه يتوقع تسوية سريعة لمتأخرات البنك الدولي المستحقة على السودان.
وأبدى مالباس في رسالة للحكومة السودانية، بشأن الإصلاحات الاقتصادية ومسألة الديون، أمله في إحراز تقدم سريع صوب قرار بالإعفاء من الديون. وأضاف مالباس: إن البنك يعمل على تقديم برامج دعم كبيرة لفائدة الشعب السوداني.
يأتي ذلك في وقت أكد فيه بنك الخرطوم أن حصيلته من النقد الأجنبي وصلت إلى رقم قياسي بعد قرار تحرير وتوحيد سعر صرف الجنيه السوداني، حيث بلغت في الفترة من 21 إلى 25 فبراير إلى ما يقارب من 10 ملايين دولار.
وفي الوقت ذاته، كشفت تقارير أمنية سودانية أن ظاهرة تجارة العملة خارج القنوات الرسمية انحسرت في الخرطوم، عقب قرار تحرير سعر الصرف. وأكدت التقارير أن حركة البيع والشراء للعملات الأجنبية اتجهت للبنوك بصورة كبيرة، منذ قرار الحكومة تحرير سعر الصرف، في محاولة لمحاصرة الانهيار الاقتصادي، وانفلات أسعار الدولار وباقي العملات الأجنبية أمام الجنيه السوداني منذ أشهر.
ومن جانبه، أعلن التجمع الاتحادي أحد مكونات قوى الحرية والتغيير، الحاضنة السياسية للحكومة السودانية، عن تقديمه برامج عمل اقتصادية مفصلة للحكومة السودانية في مجالات إنتاج رئيسة مثل الزراعة والثروة الحيوانية والتعدين، وأكد التجمع دعمه للخطوات التي شرعت فيها الحكومة من أجل استقطاب تحويلات العاملين بالخارج.
