كانو (وكالات)
اقتحم عشرات المسلحين مدرسة في شمال غرب نيجيريا، وخطفوا 317 تلميذة من مساكن الطلبة، في آخر عملية خطف جماعي تشهدها البلاد، حسبما أعلنت الشرطة المحلية مؤكدة بدء عملية إنقاذ.
وقال المتحدث باسم الشرطة المحلية محمد شيهو في بيان: «إن قيادة شرطة ولاية زامفارا، وبالتعاون مع الجيش، باشرت عملية بحث وإنقاذ مشتركة، بهدف إنقاذ 317 تلميذة خطفن على يد عصابات مسلحة من ثانوية البنات الرسمية للعلوم في جنغيبي».
وكثفت العصابات الإجرامية المسلحة المنتشرة في شمال غرب نيجيريا ووسطها هجماتها في السنوات الماضية، من عمليات خطف من أجل الحصول على فدية وجرائم اغتصاب وسلب.
والأسبوع الماضي خطفت عصابة 42 شخصاً من مدرسة في ولاية النيجر المجاورة.
وفي ديسمبر الماضي، خُطف أكثر من 300 فتى من مدرسة في كانكارا مسقط رأس الرئيس محمد بخاري في ولاية كاتسينا، فيما كان يزور المنطقة.
وتم الإفراج عن الفتيان فيما بعد، لكن الحادثة فجرت غضباً وأعادت إلى الأذهان خطف التلميذات في دابشي وشيبوك على يد جهاديين، ما أثار صدمة في العالم.
وهاجم المسلحون، ويعتقد أنهم من العصابات، ثانوية البنات الرسمية في جنغيبي بولاية زامفارا، وخطفوا عدداً غير معروف من التلميذات من مساكنهن.
وقال ممثل منظمة الأمم المتحدة للطفولة «يونيسف» في نيجيريا، بيتر هوكينز، في بيان: «نشعر بالغضب والحزن إزاء هجوم وحشي آخر على تلاميذ في نيجيريا».
وأضاف: «هذا انتهاك صارخ لحقوق الطفل وتجربة مروعة للأطفال، قد يكون لها تأثير طويل الأمد على صحتهم العقلية ورفاههم».
ودعت المنظمة الأممية الجهات التي تقف وراء الهجوم «للإفراج عن الفتيات فوراً»، وحثت الحكومة على «ضمان سلامتهم والإفراج عنهم، وسلامة جميع تلاميذ المدارس في نيجيريا».
وقالت جميعة «سيف ذا تشيلدرن» الخيرية: «إن أنباء الخطف مروعة».
وأفادت مديرة نيجيريا في الجمعية ميرسي غيشوهي، بأنه «من غير المقبول أن تصبح الهجمات على المدارس والطلاب سيناريو متكرراً في شمال نيجيريا».
وأضافت: «هذه الهجمات تعرض الأطفال لاحتمالات عدم العودة إطلاقاً إلى المدرسة، مع اعتقادهم وأهاليهم بأن ذلك يمثل خطراً كبيراً».
وبدورها قالت منظمة العفو الدولية في نيجيريا: إن عمليات الخطف تعد «انتهاكاً خطيراً للقانون الإنساني والدولي».