السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

واشنطن تحذّر طهران: «لصبرنا حدود»

نيد برايس يؤكد ضرورة فرض قيود على برنامج إيران النووي بصورة دائمة (رويترز)
26 فبراير 2021 00:12

واشنطن (وكالات) 

حذّرت الولايات المتّحدة إيران من أنّ صبرها على وشك النفاد بسبب عدم ردّ طهران حتّى الآن، على اقتراح أوروبي لعقد مباحثات أميركية-إيرانية مباشرة، بهدف إعادة إحياء الاتفاق النووي الإيراني.
وردّاً على سؤال بشأن إلى متى سيبقى العرض الأميركي للحوار مع إيران مطروحاً على الطاولة، قال المتحدّث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس للصحافيين: «إن صبرنا له حدود!».
وأوضح أنّ العودة إلى «فرض قيود على برنامج إيران النووي يمكن التحقّق منها ودائمة» تمثّل «تحدّياً ملحّاً». وكانت إدارة بايدن أعلنت قبل ستّة أيام قبولها دعوة وجّهها الاتحاد الأوروبي إلى كلّ من واشنطن وطهران لعقد اجتماع غير رسمي للأطراف التي أبرمت الاتفاق النووي الإيراني في 2015، بهدف إعادة إحياء هذا الاتفاق، لكن السلطات الإيرانية لم تردّ بعد على الدعوة الأوروبية. 
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي: «نحن ننتظر لمعرفة ما سيكون ردّ إيران على الدعوة الأوروبية».
ومنذ انسحاب واشنطن أحادياً من الاتفاق النووي في 2018، في عهد الرئيس السابق دونالد ترامب، الذي أعاد فرض عقوبات على إيران أرهقت اقتصادها، واصلت طهران انتهاك التزاماتها بموجب الاتفاق النووي. 
ويرمي الاتفاق المبرم في 2015 بين إيران والدول الكبرى، الولايات المتحدة وروسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، إلى منع إيران من صنع قنبلة نووية، عبر فرض قيود صارمة على برنامجها النووي، لحصره بالأطر السلمية والمدنية.
وتعهّد الرئيس الأميركي الجديد جو بايدن بالعودة إلى الاتفاق بشرط أن تعود إيران أولاً إلى الوفاء بكل تعهّداتها. ورفضت إدارة بايدن حتّى الآن مناقشة أيّ  بوادر حسن نيّة قبل أن تجتمع مع السلطات الإيرانية.
وفي هذا السياق قال برايس: إنّه فيما يخصّ «تفاصيل ما يمكن أن يكون مطروحاً على الطاولة في المستقبل، فنحن نريد مناقشته مع شركائنا، في سياق العرض الأوروبي» بشأن إجراء «محادثات مع الإيرانيين».
كما رفض المتّحدث باسم الخارجية الأميركية الربط بين عودة الولايات المتّحدة إلى اتفاق 2015 وإفراج طهران عن مواطنين أميركيين «محتجزين ظلماً». وقال: «ليست لدينا أولوية أعلى من عودتهم».
وأضاف: «لكنّنا لا نريد ربط مصيرهم بمشكلة معقّدة وصعبة، ويمكن أن تمتدّ على المدى الطويل».
وأتى هذا التصريح بعدما طالب عدد من قادة الحزب «الجمهوري» الرئيس الديمقراطي بعدم العودة إلى الاتفاق من دون الحصول من طهران على الحرية لهؤلاء المعتقلين.
وخلال الأسبوع الذي انقضى منذ أن عرضت واشنطن إجراء محادثات مع طهران حول إحياء الاتفاق النووي، فرضت إيران قيوداً على أعمال التفتيش التي تجريها الأمم المتحدة، وهددت بزيادة مستوى تخصيب اليورانيوم، وأطلقت فصائل يشتبه أنها تعمل لحسابها صواريخ على قواعد عراقية فيها جنود أميركيون.
وفي المقابل ردت الولايات المتحدة وحلفاؤها بريطانيا وفرنسا وألمانيا على ذلك بهدوء مدروس.
وأفاد مسؤول أميركي مشترطاً عدم الكشف عن هويته: بأنه «أياً كان مدى اعتقادهم أن على الولايات المتحدة أن ترفع العقوبات أولاً، فلن يحدث ذلك».
وأضاف المسؤول: إنه إذا كانت إيران تريد من الولايات المتحدة استئناف الالتزام بالاتفاق، «فأفضل سبيل لذلك بل السبيل الوحيد هو الجلوس إلى المائدة حيث يتم بحث هذه الأمور».
وقال دبلوماسيان أوروبيان: إنهما لا يتوقعان أن تفرض الولايات المتحدة أو بريطانيا وفرنسا وألمانيا مزيداً من الضغوط على إيران في الوقت الحالي، رغم ما وصفاه بأنه «استفزازات» من جانبها.
وتأكيداً للموقف الأميركي، الذي يتسم بضبط النفس، قال نيد برايس المتحدث باسم وزارة الخارجية: إن واشنطن «مستاءة بشدة» من الهجمات، لكنها لن تتسرع وسترد في الزمان والمكان اللذين تختارهما.
 وقال دبلوماسي أوروبي: إن الضغط الأميركي لا يزال قائماً، لأن الرئيس جو بايدن لم يرفع العقوبات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©