دبي (الاتحاد)
أكد معالي صقر غباش، رئيس المجلس الوطني الاتحادي رئيس الاتحاد البرلماني العربي، على أهمية تكثيف الجهود لمضاعفة العمل البرلماني المشترك لتعزيز التنسيق بين البرلمانات العربية، لبناء تصور برلماني عربي مشترك لمواجهة الأطماع والتدخلات الخَارجية في الشؤونِ العربية.
جاء ذلك في كلمة معالي صقر غباش خلال ترؤسه وافتتاحه للدورة الـ27 للجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي والتي عقدت اجتماعها عن بُعد أمس، في مقر الأمانة العامة للمجلس الوطني الاتحادي بدبي، بمشاركة ممثلي الشعب البرلمانية العربية في اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي، وبحضور فايز الشوابكة الأمين العام للاتحاد البرلماني العربي وأعضاء المجلس الوطني الاتحادي: ناصر اليماحي ممثل الشعبة البرلمانية الإماراتية في اللجنة التنفيذية، وناعمة المنصوري رئيسة مجموعة الشعبة البرلمانية في الاتحاد البرلماني العربي، وبحضور عمر النعيمي الأمين العام للمجلس الوطني الاتحادي، وعفراء البسطي الأمين العام المساعد للمجلس.
وأشار معاليه إلى أهمية تطوير آليات عمل الاتحاد البرلماني العربي، باعتبارِ أنّ هذه المؤسسة تعبّر عن إرادة ممثلي الشعوب العربية في التعبيرِ عن المصلحة العربية المشتركة.
وقال معاليه: إن دولة الإمارات، قيادة وحكومة وشعباً، حريصة على تطويرِ آليات العملِ العربي المُشترك، وعلى الإسهام المؤثرِ في كل ما من شأنه تطويرِ جوانب التنمية والأمنِ لدولِنا العربية، وإن دولة الإمارات تحت قيادة صاحب السمو الشيخِ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيسِ الدولة، حفظه الله، تتبنى سياسات التعايشِ، والتسامحِ، والانفتاحِ على الحضارات والثقافات الأُخرى بمنظور يهيئ لمنطقتنا العربية أن تكون أكثر استقراراً، وسلاماً، وأمناً.
وأكد معالي صقر غباش على أهمية تعزيزِ العملِ العربي المشترك ضد التدخلات الأجنبية لبعضِ دول الجوار في الشؤونِ الداخلية العربية وما يترتب على ذَلك من استمرارِ بؤر التوترِ والصراعِ في بعض دول عالمنا العربي.
بالإضافة إلى تقسيم القطر العربي الواحد إلى كيانات متناحرة وما ينتج عنه من تهديد لأمن دول عربية مجاورة، مؤكداً على أن هذه القضية تحديداً تعد الأكثر خطراً على الأمن العربي المشترك، لأن هذه التدخلات الأجنبية عملت على دعم الجماعات الإرهابية، ونشر أفكار التطرف والتعصب ضد الآخر من أجل تفتيت عالَمنا العربي إلى عوالم مذهبية، أو عنصرية، أو دينية، أو سياسية.
وقال معالي صقر غباش: إنه على الرغم من تزايد التحديات الأمنية والسياسية والصحية، إلا أن هناك الكثير من بوادر التفاؤل والأمل والفرص، للحد من آثار تداعيات هذه التحديات. حيث نأمل نجاح الاجتماعات الفلسطينية التي تنعقد في القاهرة للتحضير والإعداد للانتخابات الفلسطينية المقبلة، وبما ينهي حقبة الخلافات الفلسطينية - الفلسطينية.
كما عبر معاليه عن تمنياته بنجاحِ جهود الإخوة الأشقاء في ليبيا في استكمال مسعاهم السياسي، ومما يؤكد على عودة ليبيا الموحدة، والاستقرارِ الكامل للشعب الليبي.
كما أكد أن اتفاق الرياض، وتشكيل الحكومة الجديدةِ في اليمنِ، قد يمثل فرصة حقيقية لإنهاء الأزمة اليمنية وفق قرارات الأمم المتحدة، والمبادرة الخليجية، خاصة قرار مجلس الأمن 2219، كذلك فإنّ موافقة الأطرافِ السورية على استئناف المحادثات في جنيف، قد يمثل فرصة للحد من تفاقم الأزمة السورية.
ولفت معاليه إلى أن الاجتماع الافتراضي هذا فرضته اعتبارات انتشار وباء «كوفيد-19»، الذي سبب الكثير من المصاعب والتحديات لدولنا ومواطنِينا في عالَمنا العربِي، حيث إن هذا الوباء لم يؤثر فقط على القطاعِ الصحي، وإنما أيضاً على الميزانيات المخصصة لجوانب التنمية المستدامة.
وفي ختام أعمال اللجنة التنفيذية للاتحاد البرلماني العربي في دورتها السابعة والعشرين، أصدرت اللجنة بياناً حول القضية الفلسطينية أكدت فيه على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية الأولى للأمة العربية، مجددة رفضها لأية مشاريع أو خطط تستهدف حقوق الشعب الفلسطيني المشروعة في الحرية والاستقلال.
وشددت اللجنة على أنه لا سلام ولا استقرار في المنطقة دون حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه غير القابلة للتصرف، وفي مقدمتها تقرير مصيره على أرضه وقيام دولته الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على حدود الرابع من حزيران 1967 وعاصمتها مدينة القدس، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومبادرة السلام العربية، وحل قضية اللاجئين وفق القرار الدولي رقم 194.