الأربعاء 27 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الجيش الأميركي: ملتزمون بمحاربة الإرهاب في أفريقيا

كريستوفر جي كافولي وأندرو روهلينج
25 فبراير 2021 01:06

وائل بدران (أبوظبي) 

أكد القائد العام للجيش الأميركي في أوروبا وأفريقيا الجنرال كريستوفر جي كافولي، التزام بلاده بالعمل مع شركائها في القارة الأفريقية من أجل محاربة المنظمات الإرهابية، واحتواء العنف، مشيراً إلى أن تنظيمات مثل حركة «الشباب» وجماعة «بوكوحرام» لا تزال تمثل تهديداً إرهابياً كبيراً.
وأوضح كافولي في مؤتمر صحفي عبر الهاتف حضرته «الاتحاد»، أنه على رغم من ارتفاع وتيرة الهجمات التي شنتها جماعات متطرفة في عدد من دول القارة، إلا أنه صاحب ذلك أيضاً عمليات عسكرية متزايدة لمواجهة هذه الجماعات، مشدداً على الجهود المشتركة لتعزيز قدرات قوات الأمن المحلية بالدول الأفريقية عبر تقديم التدريب في شتى المجالات لمواجهة التهديدات.
وفي رد على سؤال لـ«الاتحاد»، أفاد كافولي بأن القوات الأميركية لم تنسحب من الصومال، وإنما أعادت تموضعها، وهو أمر لا يغير التزام الولايات المتحدة بالتصدي للمتطرفين والضغط عليهم وداعميهم في المنطقة، عبر تدريب قوات الأمن الصومالية، مشيراً إلى قيام قوات أميركية بتدريب قوات الصومالية، في يناير الماضي، حتى بعد إعادة تموضع القوات، بهدف تعزيز الأمن الإقليمي. وأضاف: «شراكتنا والتزامنا ثابتان تجاه الصومال». 
وأعرب كافولي، الذي تحدث من «سيزيرما ديل دين» بإيطاليا، حيث يوجد مقر قيادة الجيش الأميركي في أفريقيا، عن تعازيه وأسفه لمقتل السفير الإيطالي لوكا أتاناسيو، وحارسه الشخصي وسائقه، في الكونجو الديمقراطية.
وكان السفير وحارسه الشخصي وسائقه لقوا حتفهم عندما تعرضت قافلة إنسانية كانوا يشاركون فيها لكمين من قبل مسلحين مجهولين، أثناء سفرها في منطقة مضطربة في الكونجو الديمقراطية. 
وسلّط الجنرال الأميركي الضوء على قرار البنتاجون توحيد القيادة العامة للجيش الأميركي في كل من أوروبا وأفريقيا، نهاية العام الماضي، مؤكداً أنه تغيير مهم وضروري، إذ يسمح للجيش الأميركي بزيادة تركيزه وتعزيز التزامه تجاه القارتين الأفريقية والأوروبية.
وقال كافولي: «إنه يوحد قدراتنا في أنحاء أوروبا وأفريقيا»، مضيفاً: «أعتقد أن كثيراً من حلفائنا في أوروبا يتفقون مع ذلك، لاسيما في ضوء القرب الجغرافي والعلاقات الاقتصادية بين القارتين، وهو ما يقتضي التأهب لأي مشكلات أمنية إقليمية». 
ولفت إلى أن توحيد القيادة يسمح بالتنسيق عن كثب مع الحلفاء في «الناتو» الذين توجد لديهم مخاوف بشأن الأمن في أفريقيا، إلى جانب تعزيز التعاون مع شركائنا في القارتين. 
وأكد أن توحيد القيادة يسمح أيضاً بنقل القوات والموارد بصورة ديناميكية من قارة إلى أخرى، وهو ما يحسن من قدرة القوات على التركيز على الأمن الإقليمي. 
وفي هذه الأثناء، أكد نائب القائد العام للجيش الأميركي في أوروبا وأفريقيا الجنرال أندرو روهلينج، الذي شارك في المؤتمر الصحافي، أن انطلاق مناورات «الأسد الأفريقي»، وهي الأكبر في القارة السمراء، سيكون في موعده، في يونيو المقبل، في كل من المغرب وتونس والسنغال، وبمشاركة 20 دولة، مؤكداً أنها ستكون فرصة مهمة لإظهار القدرة على القيام بعمليات عسكرية بين الشركاء في الولايات المتحدة وأفريقيا.
وتستهدف مناورات «الأسد الأفريقي» تدريب قيادات البلدان المشاركة على العمل المشترك والتنسيق الميداني في العمليات الحربية والإنسانية وعمليات الإنقاذ والإغاثة واختبار التصورات والمفاهيم الجديدة في مجال العمليات العسكرية البرية والمنقولة جواً وبحراً والتدريب على عمليات مكافحة التنظيمات الإرهابية كما تنظم خلال هذه المناورات تدريبات ميدانية وعمليات محاكاة تكتيكية.
وأوضح روهلينج أنه خلال العام الجاري، تم تنسيق المناورات بصورة مرنة، للتكيف مع ظروف وباء «كوفيد- 19»، متوقعاً مشاركة نحو 10 آلاف جندي في المناورات التي تنطلق في يونيو المقبل، وهو ما يوفر فرصة جيدة للتدريب العسكري المشترك، وشدد على أهمية الشراكة بين الدول الثلاث والولايات المتحدة.  ولفت روهلينج إلى أن أنشطة الجيش الأميركي وتدريباته وتعاونه مع الشركاء في القارة الأفريقية غير مرتبط بأي أنشطة لقوى أخرى، وإنما هو أمر مرتبط بمصالح أميركا وأفريقيا، لافتاً إلى أن ما تقدمه الولايات المتحدة للدول الأفريقية أفضل مما تقدمه الدول الأخرى، لاسيما على صعيد تعزيز الاستقرار ومحاربة التطرف والمنظمات الإرهابية.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©