الثلاثاء 26 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الإمارات وقطر تؤكدان أهمية المحافظة على اللحمة الخليجية

محمد بن راشد ومحمد بن سلمان وقادة دول مجلس التعاون الخليجي في قمة العُلا التي عقدت بالسعودية يناير الماضي (أرشيفية)
23 فبراير 2021 01:10

شعبان بلال وأحمد عاطف، وام (القاهرة، الكويت)

التقى وفدان رسميان يمثلان كلاً من دولة الإمارات ودولة قطر في دولة الكويت الشقيقة أمس، وذلك في أول اجتماع يعقد بين الجانبين لمتابعة بيان «العُلا».
وناقش الجانبان الآليات والإجراءات المشتركة لتنفيذ بيان العُلا، وأكدا على أهمية المحافظة على اللحمة الخليجية وتطوير العمل الخليجي المشترك، بما يحقق مصلحة دول مجلس التعاون ومواطنيها، وتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة.
وثمن الجانبان جهود المملكة العربية السعودية الشقيقة في استضافة القمة الخليجية الأخيرة التي أسفر عنها التوصل إلى بيان «العلا».
وفي الختام تقدم الجانبان بالشكر والتقدير إلى صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة على المساعي الثمينة التي بذلتها دولة الكويت في رأب الصدع وفي دعم مسيرة مجلس التعاون الخليجي، بالإضافة إلى استضافتها للاجتماع الأول بين الدولتين.
وقال خبراء خليجيون، إن اللقاء يعتبر بمثابة مؤشر على أن المصالحة أصبحت جدية وملموسة على أرض الواقع، مؤكدين أن اللقاء هو رسالة واضحة على التلاحم وقوة الموقف والصلابة بالدفاع عن الإرث والمحافظة عليه ما بين الشعوب الخليجية.
وأضاف الخبراء لـ«الاتحاد» أن اللقاء يقطع الطريق أمام محاولات عرقلة عودة الاصطفاف الخليجي في القضايا المشتركة وتحقيق الاستقرار للمنطقة.
وقال فيصل الصانع، المحلل السياسي السعودي، إن هذا اللقاء من شأنه قطع الطريق أمام المتربصين بوحدة واستقرار الخليج، والذين باتوا لايخفون وجههم القبيح في بث الفرقة وتضخيم أي خلاف، من خلال إعلام تحريضي وسياساتٍ ليست لها هدف سوى تقسيم هذه المنطقة طمعاً في ثرواتها وموقعها الفريد في قلب العالم. 
وأشار الصانع لـ «الاتحاد» إلى أن قمة العلا التي حظيت باهتمام كبير جسدت الحرص الذي دأبت عليه المملكة مع أشقائها، وعلى رأسهم الكويت في لم الشمل ووأد الفتنة، ونشر رسالة السلام والإخاء أولاً وأخيراً بين أبنائه مهما كانت الخلافات والصعوبات.
وأكد المحلل السياسي السعودي أن اللقاء بين الإمارات وقطر لقي أصداء في أوساط المتابعين، حيث أظهر الوجه الحقيقي لأبناء البيت الواحد، مشيراً إلى هذا اللقاء عكس قوة الإرادة في تذليل جميع الصعوبات وتنحية العوائق كافة، وأن ما تحمله الأيام القادمة سيكون أجمل في ظل وعي أبناء الخليج في تعزيز روابط العلاقات الأخوية فيما بينهم واليقظة لدرء كيد المتربصين.
إلى ذلك، أكد عثمان المسعود، المحامي والمحلل السياسي الكويتي، أن الالتقاء من الجانبين الإماراتي والقطري هو مؤشر أن الحل أصبح جدياً وملموساً على أرض الواقع، مؤكداً أنها رسالة واضحة على التلاحم وقوة الموقف والصلابة بالدفاع عن الإرث والمحافظة عليه ما بين الشعوب الخليجية.
وثمن المسعود لـ «الاتحاد» دور أمير الكويت الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح في مساعيه لنزع فتيل الأزمة في الحل، مؤكداً أيضاً رغبة الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد، والتي كانت من أمنياته التي سعى من أجلها بحل الأزمة ومواقفه المشهودة في هذا الشأن. 
واتفق خالد العجمي، المحلل السياسي الكويتي عضو مجلس الاتحاد الدولي العالمي للنقابات العمالية، حول أن هذا مشهداً حقيقاً للبيت الخليجي لتخطي أصعب المراحل لإعادة وحدة الصف، ليؤكد أن الحكماء يتجاوزون الأزمات العربية لأن الجميع في قارب واحد. 
وأضاف العجمي لـ«الاتحاد» أن المنطقة ملتهبة بالنزاعات والأزمات، ولذلك فإن توحيد الصفوف لا بديل عنه برعاية من القادة والحكام وشعوبهم، وهو ما يؤكد عليه هذا اللقاء على أرض الكويت.
وهو ما أشار له الدكتور بسام الشطي، الأكاديمي بجامعة الكويت، بأن اللقاء الذي جرى يعزز لحمة البيت الخليجي، موضحاً أن أي تنازع سيؤدي إلى الفشل والأطماع الخارجية، خاصة وأن المساحة التي تجمع بين دول مجلس التعاون أكبر بكثير من نقاط الخلاف. 
وأضاف بسام الشطي لـ «الاتحاد» أن هذه مبادرة جيدة للإصلاح بين الدول العربية والخليج بصورة خاصة، لافتاً إلى ضرورة مواجهة خطر وسائل التوصل الاجتماعي والذباب الإلكتروني التي تستهدف تدمير الإخوة وإثارة النعرات والمشاكل وتمزيق وحدة الصف.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©