حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة)
نجا وزير الداخلية في حكومة الوفاق الليبية فتحي باشاغا من محاولة اغتيال في منطقة جنزور غرب العاصمة طرابلس أمس. وأكد مستشار وزارة الصحة في حكومة «الوفاق» أمين الهاشمي، أن باشاغا تعرض لمحاولة اغتيال فاشلة على الطريق السريع تجاه جنزور، حيث أطلق مسلحون، من سيارة مصفحة، وابلاً من الرصاص، وهو ما أدى إلى إصابة أحد حراس الوزير، مؤكداً مطاردة السيارة المصفحة والقبض على شخصين، ومقتل ثالث.
وأكدت مصادر أمنية ليبية لـ«الاتحاد» أن مسلحين ينتمون لإحدى التشكيلات المسلحة في مدينة الزاوية يقفون وراء محاولة الاغتيال، مشيرة إلى أن أرتالاً من قوات الداخلية قطعت الطريق السريع في سيدي خليفة بمنطقة جنزور غربي طرابلس، بعد محاولة اغتيال باشاغا.
وأشارت المصادر إلى أن الوزير لم يتعرض لأي أذى، موضحة أن الجهات الأمنية في وزارة الداخلية تجري تحقيقات موسعة للوقوف على ملابسات الحادث.
وشهد مقر وزارة داخلية «الوفاق» في طرابلس تشديداً للإجراءات الأمنية، وحالة توتر، فيما حلقت طائرة هيليكوبتر تابعة للوزارة فوق منطقة المصحة بمنطقة جنزور، وسط تعزيزات مسلحة من تشكيلات تتبع وزارة الداخلية في منطقة وقوع الحادث.
ومن جانبه، أعرب السفير الأميركي لدى طرابلس ريتشارد نورلاند، عن غضب الولايات المتحدة من الهجوم على موكب باشاغا، مؤكداً في اتصال هاتفي معه على دعم واشنطن لإنهاء تأثير الميليشيات المسلحة، داعياً إلى إجراء تحقيق سريع لتقديم المسؤولين إلى العدالة.
سياسياً، ناقش المبعوث الخاص لدى ليبيا يان كوبيش مع رئيس المجلس الرئاسي الليبي المكلف، محمد المنفي، المضي قدماً في ترتيبات عقد جلسة لمجلس النواب لمنح الثقة للحكومة الجديدة، وجدد كوبيش، خلال اتصال هاتفي، تأكيد دعم مجلس الأمن لمخرجات ملتقى الحوار السياسي الليبي.
إلى ذلك، بحث المبعوث الخاص لدى ليبيا مع عدد من أعضاء الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الترتيبات اللازمة، التي يتعين على السلطات الليبية المعنية تبنّيها، بغية إجراء الانتخابات العامة في 24 ديسمبر المقبل، والتي ستنهي الفترة الانتقالية التي دامت سنوات عدة، وتتيح الفرصة لليبيين لانتخاب ممثليهم، واستعادة الشرعية الديمقراطية، وتوحيد مؤسساتهم.
وفي طرابلس، عقد المنفي اجتماعاً مع أعضاء اللجنة العسكرية «5 + 5» التابعة لحكومة «الوفاق»، بحضور رئيس الحكومة الجديدة عبدالحميد الدبيبة وأعضاء المجلس موسى الكوني، وعبدالله اللافي.
وأكد المكتب الإعلامي لرئيس المجلس الرئاسي أنه جرى، خلال الاجتماع، مناقشة آخر ما توصلت إليه اللجنة العسكرية بشأن تنفيذ بنود وقف إطلاق النار، الموقع في جنيف، بينها فتح الطريق الساحلي بين الشرق والغرب والجنوب، ورحيل القوات الأجنبية والمرتزقة كافة من الأراضي الليبية، إلى جانب بحث سبل توحيد المؤسسة العسكرية.
عسكرياً، أكدت اللجنة العسكرية الليبية المشتركة أن فرق إزالة الألغام تعمل، بشكل بطيء، بسبب قلة الدعم المقدم لها وضعف الإمكانات، مؤكدة أن فرقة إزالة الألغام فجرت كميات كبيرة من مخلفات الحرب، التي جمعتها خلال المدة الماضية.
على جانب آخر، أكد المتحدث الرسمي باسم مجلس النواب الليبي عبدالله بليحق، أنه في إطار التجهيزات لعقد جلسة برلمانية في مدينة سرت، جرت مخاطبة لجنة «5+5» من أجل تأمين المدينة، وعقد جلسة مجلس النواب بها.