لا تزال عشرات آلاف المنازل في ضواحي أثينا ومناطق أخرى في اليونان محرومةً من الكهرباء، اليوم الأربعاء، بعد موجة صقيع وثلوج غير مسبوقة ضربت البلاد مطلع الأسبوع، ما أثار انتقادات قوية بحق السلطات والشركة المزودة للكهرباء «هيدنو».
وفيما انحسرت العاصفة، صباح اليوم، وبدأ ذوبان الثلوج التي وصلت سماكتها حتى 30 سنتمتراً في ضواحي العاصمة، لا يزال 250 ألف منزل في منطقة أثينا من دون كهرباء، وفق ما أفاد يورغوس باتوليس محافظ منطقة أتيكا.
ولا يزال الآلاف في مناطق أخرى من البلاد من دون كهرباء أو مياه أيضاً، بعضهم لليوم الثاني على التوالي.
وقال نيكوس هردالياس وزير الدولة لشؤون الدفاع المدني في ختام اجتماع للسلطات «هدفنا هو تصليح شبكة الكهرباء التي تعرضت لأضرار ملموسة بعد سقوط مئات الأشجار، خصوصاً في الضواحي الشمالية والشرقية لأثينا».
وأضاف أن الفرق الخاصة المكلفة بالكوارث والجيش ستعمل إلى جانب شركة الكهرباء من أجل إعادة التيار «بحلول مساء الأربعاء».
وفي بيان الأربعاء، أعلنت شركة الكهرباء، أن «التيار الكهربائي أعيد في 30 ألف منزل» عند منتصف النهار.
وتبادلت السلطات المحلية والحكومية ومشغل الكهرباء الاتهامات حول الأضرار الكبيرة التي أصابت شبكة الكهرباء.
واتهم حزب حركة التغيير «كينال» اليساري الوسطي السلطات بأنها «عاجزة عن حماية مواطنيها»، بينما اعتبر حزب سيريزا اليساري أن الحكومة «تتعامل مع المواطنين وكأنهم غير مرئيين».
وقال خبير الأرصاد الجوية كوستاس لاغوفاردوس الذي يقطن في مليسيا على بعد 15 كلم من أثينا، لـ«فرانس برس» الأربعاء «نحن من دون كهرباء منذ 24 ساعة في شقتنا، من دون تدفئة مركزية، لحسن الحظ لدينا موقد».
وأضاف: «المشكلة هنا أكبر بالنسبة للأشخاص المتقدمين في السن والأطفال».
وضربت أثينا الاثنين والثلاثاء موجة صقيع سميت «ميديا» ترافقت مع انهمار ثلوج بشكل غير مسبوق منذ 13 عاماً على الأقل، وفق خبراء الأرصاد الجوية.
وتوفي شخصان من كبار في السن في جزيرة وابية القريبة من أثينا، بعدما تعطلت أجهزة التنفس الخاصة بهما بسبب انقطاع الكهرباء. وتسبب البرد في وفاة شخص ثالث هو سبعيني عثر عليه ميتاً أمام منزله في جزيرة كريت.
تعطلت حركة السير أيضاً بشدة الاثنين والثلاثاء. ولم يفتح الطريق السريع الذي يصل أثينا بتسالونيكي حتى صباح الأربعاء.