أثينا (وام)
أكدت معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، أن دولة الإمارات ترفض التدخلات الأجنبية في الشؤون الداخلية للدول، وتؤكد أهمية احترام سيادة القانون والالتزام بالمواثيق الدولية، وأمن واستقرار منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط والمنطقة العربية.
جاء ذلك، خلال مشاركة معاليها في فعاليات «منتدى فيليا 2021» الذي عقد في العاصمة اليونانية أثينا، أمس، لبحث التطورات والقضايا الإقليمية في المنطقة وفي منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط، على مستوى وزراء خارجية كل من المملكة العربية السعودية، ومملكة البحرين وجمهورية مصر العربية وجمهورية اليونان، وجمهورية قبرص وجمهورية فرنسا.
وقالت معاليها:«إن الاجتماع يأتي في ظل تزايد حجم التحديات والأزمات التي تواجه المنطقتين، والذي يتطلب منَّا عملاً جماعياً جاداً، وزيادة في التعاون والتنسيق والتعامل معها بعقلانية وحكمة واتزان، لإرساء أسس التنمية والأمن والاستقرار والسلام، بما يحقق آمال وتطلعات شعوبنا.
وأوضحت معاليها أن أحد أهم التحديات التي يواجهها العالم هي أزمة جائحة فيروس كورونا المستجد، وأن دولة الإمارات كانت منذ بداية ظهور الجائحة حريصة على تأكيد تضامنها الإنساني مع دول العالم أجمع في التعامل مع هذه الجائحة، وأن هذه الأزمة تحتاج إلى زيادة التنسيق والتعاون بين جميع الجهات المعنية، وتضافر الجهود لتجاوز التحديات والحفاظ على سلامة المجتمع، وفي هذا الإطار قدمت دولة الإمارات حتى اليوم أكثر من 1760 طناً من المساعدات لأكثر من 129 دولة، استفاد منها نحو 1.7 مليون من العاملين في المجال الطبي.
وأكدت معاليها أن الإمارات كدولة محبة للسلام ستواصل مساعيها الرامية لنشر ثقافة التسامح والاعتدال والتعايش بين الشعوب، وتغليب لغة الحوار والعقل فيما بينها، وأنه لا يمكن التسامح والتهاون مع التطرف والإرهاب بأشكاله كافة.
ونوهت إلى أن دولة الإمارات تجدد دعمها لتحقيق واستدامة الاستقرار الإقليمي والدولي، مشيرة إلى أن حجم التنسيق المشترك في هذا المنتدى يؤكد وجود الإرادة السياسية المشتركة لتجاوز التحديات الموجودة على الساحتين الإقليمية والدولية بشكل فعال وإيجابي.
السعودية: ضرورة احترام مبادئ السيادة
أكد وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان، أمس، أهمية توحيد الجهود لدعم الأمن والاستقرار في المنطقة.
وأضاف وزير خارجية السعودية، أن المملكة تدعم جهود الأمن والاستقرار والتنمية ومواجهة جائحة كورونا، وتدين كل التدخلات في شؤون الدول الأخرى.
وطالب الأمير فيصل بن فرحان خلال مؤتمر صحافي لوزراء خارجية السعودية واليونان وقبرص ومصر والبحرين بمنتدى «فيليا» بأثينا، باحترام حرية الملاحة في الممرات الدولية، ومبادئ السيادة.
كما شدد على أهمية سيادة الدول ووحدة أراضيها، وفقاً للقانون الدولي، لافتاً إلى أن السعودية تنظر للعالم من زاوية السلام والازدهار.
اليونان: نسعى لبناء الصداقة والسلام
أعلن وزير الخارجية اليوناني، أمس، في ختام منتدى عقد في أثينا مع نظرائه من دول عربية وحوض المتوسط أن «طموح اليونان هو أن تصبح جسراً بين شرق البحر المتوسط والخليج والبلقان وأوروبا».
والاجتماع الذي حمل عنوان «منتدى فيليا»، أو منتدى الصداقة، يهدف إلى «بناء الصداقة والسلام والازدهار في المنطقة»، كما أكد وزير الخارجية اليوناني نيكوس ديندياس، الذي يسعى إلى تعزيز الروابط بشكل خاص في مجالي الطاقة والأمن. وتقيم اليونان تقليدياً علاقات جيدة مع الدول العربية.
مصر تدعو لحلول سلمية لكل الصراعات
أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري، أن بلاده تدعو دائماً إلى التوصل لحلول سلمية لكل الصراعات القائمة، لافتاً إلى سعي مصر الدائم إلى تدعيم العلاقة مع قبرص واليونان من أجل تحقيق استقرار الشعوب.
وأوضح أن مصر تزكي دائماً عدم الانتقائية، وأن تكون المبادئ متسقة مع ميثاق الأمم المتحدة، وقواعد القانون الدولي.
وأوضح وزير الخارجية المصري أن هناك تحديات سياسية واقتصادية تطلب التعاون مع الجميع، لأن كل منطقة تعاني من مشاكل.
وتابع يقول: «نسعى إلى علاقات متوازنة مبنية على التعاون، وتحقيق الاستقرار، والبعد عن التدخل العسكري والقوة، كما نسعى لتعاون أشمل لتحقيق الاستقرار في المتوسط والمنطقة».