هدى جاسم، وكالات (بغداد)
أعلنت المفوضية العليا لحقوق الإنسان في العراق، أمس، أن متظاهراً قتل وأُصيب 185 من القوات الأمنية واعتقل 42 متظاهراً في اشتباكات اندلعت بين متظاهرين والقوات الأمنية في محافظة واسط.
ودعت المفوضية، في بيان صحفي، «كافة الأطراف في محافظة واسط إلى ضبط النفس والابتعاد عن أي صدامات». وأوضح البيان أن المفوضية راقبت من خلال فرقها الرصدية الأحداث الجارية في محافظة واسط التي أدت إلى مقتل متظاهر وإصابة عدد من المتظاهرين، بالإضافة إلى إصابة 185 من القوات الأمنية، واعتقال 42 متظاهراً تم إطلاق سراحهم بكفالة، فيما ألحقت الأحداث أضراراً بنحو 43 سيارة تابعة للشرطة.
وطلبت المفوضية من الحكومة الاتحادية والمحلية الاستجابة لمطالب المتظاهرين السلمية المشروعة التي تساهم في تعزيز بيئة حقوق الإنسان، وتحسين الخدمات في المحافظة، وإيجاد فرص عمل للشباب.
وكانت الحكومة العراقية قد أوكلت إلى رئيس جهاز الأمن الوطني عبد الغني الأسدي التدخل لإيقاف الاضطرابات التي شهدتها محافظة واسط خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية على خلفية خروج متظاهرين يطالبون بتغيير الحكومة المحلية في المحافظة، وحل مشاكل البطالة، وإيجاد فرص عمل للعاطلين.
وفي سياق آخر، أعلنت خلية الإعلام الأمني في العراق، أمس، انطلاق عملية أمنية واسعة في غرب بغداد وجزيرة الكرمة وشرق بحيرة الثرثار.
وذكرت الخلية، في بيان نقلته وكالة الأنباء العراقية، أن قيادة العمليات وبإسناد طيران الجيش والقوة الجوية، شرعت في عملية أمنية مشتركة واسعة في مناطق غرب بغداد وجزيرة الكرمة وشرق بحيرة الثرثار. وأضافت أن العملية تهدف لتطهير هذه المناطق من عصابات «داعش» الإرهابية وضبط وإحكام الحدود الفاصلة بينها.
وكشف المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء تحسين الخفاجي، أمس، أن العمليات العسكرية التي تنفذها القوات العراقية بمختلف تشكيلاتها تعكس رسالة واضحة أنه لا مكان آمن لعناصر تنظيم «داعش» في العراق. وأضاف أن «تكرار العمليات العسكرية والأمنية التي تنفذها القوات بجميع صنوفها في مناطق متفرقة من البلاد تأتي وفق خطط عسكرية لملاحقة فلول التنظيم في أي مكان من العراق وأنه لا مكان آمن لداعش في أي بقعة من أرض العراق». وذكر أن «العملية التي انطلقت مازالت متواصلة وقد حققت أهدافها لملاحقة فلول التنظيم ودك أوكارهم».
إلى ذلك، ألقت الاستخبارات العسكرية العراقية، أمس، القبض على مجموعة من عناصر تنظيم «داعش» بينهم مسؤول تفخيخ متخفياً في منطقة رعوية خلال عمليات استخبارية عدة. وقال مصدر عسكري: «وفقاً لمعلومات استخبارية دقيقة وبكمين محكم في منطقة زنكورة، تم القبض على الإرهابيين عمر عبد الله محمد الحلبوسي تولد 1995، والإرهابي بلال خليفة مصلح الكرغولي، وفق مذكرات قبض 4 إرهاب».
وأضاف: «وفي عملية أخرى، تم القبض على إرهابي متخفياً مع رعاة الأغنام ومحاولاً عبور جزيرة راوة باتجاه صحراء الشامية، وهو عنصر من عناصر التفخيخ في قاطع عكاشات بمحافظة الأنبار». وأشار إلى أن «الاستخبارات العسكرية وبإشراف مباشر من اللواء الركن فائز المعموري مدير الاستخبارات، ألقت القبض على الإرهابي خالد محمد سعيد محمد عدو في قضاء تلعفر بمحافظة نينوى والمطلوب وفق المادة 4 إرهاب».