رانغون (وكالات)
نزل عشرات آلاف في ميانمار، أمس، إلى الشوارع لليوم الخامس على التوالي غداة اقتحام الجيش مقر حزب أونغ سان سو تشي في رانغون في خطوة تظهر تصميم العسكريين على مواجهة الدعوات لإعادة النظام الديموقراطي. وكانت الحشود تتجمع في مواكب عدة في وسط رانغون عاصمة البلاد الاقتصادية، وسط أجواء متوترة، فيما تجاوز القمع عتبة جديدة أمس الأول. وقال كياو كياو وهو موظف في فندق «سنقوم بكل شيء لرفض الحكومة العسكرية».
من جهته، أكد الطالب كين ناين واي «لا نريد البقاء في ظل الديكتاتورية، لقد انتابي بعض الخوف أيضاً بعد القمع بالأمس».
ونظمت تظاهرة أيضاً في نايبيداو، العاصمة التي بناها المجلس العسكري الحاكم في وسط الغابات. ونددت الأمم المتحدة أمس الأول، بالاستخدام «غير المتكافئ» و«غير المقبول» للقوة من قبل الجيش الذي قام الأسبوع الماضي بالانقلاب.
وقال توماس آندروز مقرر الأمم المتحدة الخاص المعني بحقوق الإنسان في ميانمار أمس، إن قوات الأمن والشرطة هناك ملزمة بموجب القانون الدولي بالامتناع عن استخدام القوة المفرطة ضد المتظاهرين السلميين، معرباً عن قلقه إزاء تقارير عن استخدام القوة الفتاكة. في ماندالاي ثانية مدن البلاد، أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع على متظاهرين كانوا يرفعون أعلام الرابطة الوطنية من أجل الديموقراطية، حزب أونغ سان سو تشي. وقالت الرابطة، إن العسكريين دهموا مركزها في رانغون. وكتب الحزب على صفحته على «فيسبوك»: «داهم الديكتاتور العسكري، ودمر مقر قيادة الرابطة الوطنية، فيما كانت تجرى تظاهرات في عدة مدن قمعت بخراطيم المياه وإطلاق الرصاص المطاطي». وقال عضو الرابطة سوي وين أمس، إن حارساً شهد المداهمة التي قامت بها قوات الأمن عبر نظام المراقبة بالفيديو عن بعد، لكنه لم يتمكن من التدخل بسبب حظر التجول.
وصباح أمس، وُجدت أقفال محطمة فيما فقدت أجهزة كمبيوتر وقطعت أسلاك كهربائية وكابلات خادم واختفت وثائق مصرفية كانت موضوعة في خزنة. وحظرت السلطات منذ الاثنين الماضي التجمعات لأكثر من 5 أشخاص في رانغون ونايبيداو ومدن أخرى، وفرض حظر تجول وتم تفريق متظاهرين مساء أمس الأول.