باريس (وكالات)
قدّمت الاستخبارات الفرنسية تقريراً للرئيس إيمانويل ماكرون حذّرت فيه من تحوّل السفارة التركية في باريس إلى وكر مخابراتي لحكومة حزب «العدالة والتنمية» التركية، الذي نجح في تأسيس شبكة نفوذ ضخمة في الدول الأوروبية، عبر 650 منظمة دينية ومجتمعية، غاليتها تعمل على الأراضي الفرنسية.
وحول ذلك، حذّرت صحيفة «لوجورنال دو ديمانش» من تصاعد النفوذ التركي في المجتمع الفرنسي على نحوٍ خطير، حيث تبسط أنقرة نفوذها بقوة على الجالية التركية بأساليب تجمع ما بين الترغيب والترهيب. يُذكر أنّ من أهم المؤسسات التركية الفاعلة في فرنسا، مؤسسة «ديتيب» المرتبطة باتحاد الشؤون الدينية التركية وحزب «العدالة والتنمية» الحاكم في تركيا.
وتُموّل الحكومة التركية مدارس غير رسمية لا تتبع وزارة التعليم في فرنسا، حيث يعمل في تلك المدارس أساتذة أتراك أوفدهم حزب «العدالة والتنمية» حتى لا تتم الاستعانة بمن هم مقيمون في فرنسا تخوّفاً من نجاح اندماجهم في المجتمع الفرنسي والتزامهم بمبادئ الجمهورية، بما يمنع تكييفهم وفق سياسات الحكومة التركية، وبالتالي إمكانية تجنيدهم كجواسيس بالتنسيق مع سفارة بلادهم في باريس.
بالتوازي مع ذلك، حذّرت الصحافة الفرنسية أيضاً من تمكّن مواطنين فرنسيين من أصول تركية، من الفوز بعضوية عدّة مجالس بلدية في فرنسا والتغلغل فيها.