أسماء الحسيني، وكالات (القاهرة، الخرطوم)
استعجلت لجنة الأمن بولاية القضارف نقل اللاجئين الإثيوبيين من مراكز الاستقبال على الحدود إلى المخيمات الدائمة، تحسباً لموجة قتال جديدة في إقليم تيجراي.
وقالت مصادر سودانية: إن قوات إثيوبية انتشرت في إقليم تيجراي المحاذي لولاية القضارف شرقي السودان، وأنها شددت من إغلاق الطرق والمعابر الحدودية المؤدية إلى السودان، مما أدى إلى انخفاض أعداد اللاجئين الفارين من إقليم تيجراي إلى السودان
وفي وقت سابق، كشفت مصادر أميركية لوكالة «بلومبرج» عن أن أثيوبيا نقلت أسلحة ثقيلة إلى حدودها مع السودان، وأوضحت أن دبلوماسيين أجانب طلبوا عدم الكشف عن هويتهم أكدوا أن الجيش الإثيوبي نشر أسلحة من بينها دبابات وبطاريات مضادة للطائرات بالمنطقة الحدودية مع السودان الأسبوعين الماضيين.
يأتي ذلك في وقت، نشرت السلطات السودانية تعزيزات عسكرية في منطقة «باسندة» بولاية القضارف على الحدود مع إثيوبيا بعد اختطاف ميليشيات إثيوبية 3 تجار سودانيين، بعد توغلها داخل الحدود السودانية بعمق 7 كيلومترات.
وفي سياق آخر، نشرت الحكومة السودانية تعزيزات عسكرية ملموسة لاستعادة الاستقرار في ولاية جنوب دارفور على خلفية تجدد المواجهات القبلية الدموية هناك.
ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية «سونا» أمس، عن والي جنوب دارفور بالإنابة، حامد التيجاني هنون، تصريحه بأن الولاية استقبلت قوات إضافية كبيرة من قوات الدعم السريع المعروفة بـ«قوات درع السلام»، على خلفية المواجهات في ولايتي غرب وجنوب دارفور.
وأوضح هنون، في كلمة ألقاها أمام القوات التي وصلت مدينة نيالا أنها تعتبر «دفعة كبيرة لعملية السلام وحماية المدنيين»، مشيرا إلى أن لديها مهمة محددة وهي تعمل على إنفاذ القانون مع مستشار قانوني في كل تحركاتها.
من جانبه، أكد قائد قوات الدعم السريع في جنوب دارفور، العميد الركن عبدالرحمن جمعة، خلال الفعالية نفسها، أن القوات الإضافية وصلت الولاية بمهمة حفظ السلام والتدخل السريع لحسم الصراعات القبلية، لافتا إلى أنها تحت تصرف لجنة أمن الولاية وستعمل بصورة مشتركة مع القوات العسكرية الأخرى.
ويأتي هذا الإجراء على خلفية الاشتباكات القبلية الدموية التي خلفت خاصة عشرات القتلى والجرحى في «محلية قريضة».