أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
أكد السودان أنه ليس لديه نوايا للاعتداء على الجارة إثيوبيا، جاء ذلك خلال لقاء الفريق إبراهيم جابر عضو مجلس السيادة السوداني أمس بالرئيس الأنجولي جواو مانويل لورنسو،على هامش قمة «البحيرات العظمى» في لواندا.
وقال جابر إن السودان ليس لديه نوايا للاعتداء على الجارة إثيوبيا، وإنما يرغب فقط في وضع العلامات على حدوده الشرقية التي تم ترسيمها منذ عام 1902.
وأضاف أن اللقاء مع الرئيس الأنجولي تطرق أيضا لقضية سد النهضة وفائدته لدول المنبع والمصب، واتفقت مع الرئيس الأنجولي على ضرورة حل القضايا الأفريقية بواسطة الأفارقة لإغلاق الباب أمام التدخلات الأجنبية في قضايا القارة.
هذا وأكدت الخرطوم، الثلاثاء الماضي، أن الجيش السوداني ملتزم بعدم التصعيد مع إثيوبيا، لافتة إلى أن أديس أبابا تسعى لتحويل مسألة الحدود إلى قضية نزاع رغم أن «قواتنا في أراضينا ولم تدخل أراضي إثيوبيا».
يأتي ذلك في وقت ساد الارتياح الأوساط السودانية عقب إعلان مجلس شركاء الحكم في السودان عن جدول زمني لاستكمال هياكل الحكومة الانتقالية، ليحسم تأخير أطراف السلطة في حسمها.
وقرر مجلس الشركاء في اجتماع برئاسة الفريق أول عبد الفتاح البرهان أمس الأول، أن يكون غداً الأحد موعداً لطرح برنامج الحكومة، على أن يعلن الخميس المقبل تشكيل مجلس السيادة ومجلس الوزراء.
وأعلن أنه تم تحديد منتصف فبراير لتعيين الولاة، على أن يكون تشكيل المجلس التشريعي الانتقالي والمفوضيات في الخامس والعشرين من الشهر ذاته، كما تقرر عقد اجتماع غدا لمناقشة الأوضاع المتبقية.
ويضم مجلس الشركاء كلا من المكون العسكري في مجلس السيادة ورئيس الوزراء وممثلين لقوى الحرية والتغيير وتنظيمات الجبهة الثورية.
ومن جانبه، دعا صديق الهندي رئيس الحزب الاتحادي «الشرعية الثورية» في تصريحات لـ«الاتحاد» شركاء الحكم الانتقالي في السودان إلى حسم التأخير في تشكيل الكيانات الانتقالية، في ظل الظروف والتعقيدات التي تواجه الفترة الانتقالية.
وكانت العديد من الانتقادات وجهت للحكم الانتقالي في السودان بسبب التأخير في تشكيل مؤسساته بعد توقيع اتفاق السلام في أكتوبر الماضي، وفي ظل الأزمات الخانقة التي يعاني منها المواطنين والاحتجاجات المتصاعدة.