أبوظبي (الاتحاد) - يقضي الإيسلندي فليكس جريتارسن، فترة نقاهة في مستشفى بمدينة ليون الفرنسية بعد أن خضع لعملية مزدوجة لزرع كتفين وذراعين هي الأولى من نوعها في العالم.
وقال البروفيسور ليونيل باديه "إنها أكبر عملية من نوعها أنجزت حتى اليوم".
شارك في العملية المعقدة فريق طبي كبير مكون من 50 اختصاصيا في جميع المجالات يعملون في مستشفيات حكومية وخاصة مختلفة.
وأوضح البروفيسور إيمانويل مرلون أن "جمع خمسين شخصا، خلال أربع وعشرين ساعة، في أوج الأزمة الصحية (كورونا)، هو أمر خيالي".
وتطلب إجراء العملية الفريدة من نوعها، مرحلتين مهمتين: إزالة الأعضاء المتبرع بها من المتبرع الميت. وبالتزامن مع ذلك، تحضير المتلقي، فليكس جريتارسن. وتتطلب العملية التنسيق والتزامن بعد الفريقين الجراحيين.
ومثلت العملية، التي دامت 15 ساعة، تحديا كبيرا بالنسبة لخمسة عشر جراحا شاركوا فيها وكذلك بالنسبة لفرق التخدير.
وقال البروفيسور توماس ريمليه رئيس قسم التخدير والإنعاش "عند إزالة الذراعين من المتبرع، وقبل نقل الأوعية الدموية إلى المتلقي، يجب تجنب نقص التروية. فعند حرمانها من الأكسجين، تولد الأنسجة والعضلات السموم والنفايات الأيضية الخطيرة. لقد استخدمنا نظام تنقية خاصا أثناء عملية الزرع هذه".
كانت ذراعا فليكس جريتارسن، البالغ من العمر 48 عاماً، بترتا عندما كان في السادسة والعشرين بعد تعرضه للصعق بالكهرباء على خط توتر عالٍ.
بعد خروجه من المستشفى، أجرى المريض الإيسلندي بحثا على الإنترنت لمعرفة إمكانية الخضوع لزرع الذراعين. ليكتشف أن مستشفى في ليون الفرنسية رائد في هذا المجال.
قرر جريتارسن أن يقيم في ليون. وفي 2011، قبل الأطباء إجراء عملية زرع له. وهو ينتظرها منذ ذلك الحين.