أسماء الحسيني، وكالات (القاهرة، الخرطوم)
يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعا طارئا اليوم بشأن العنف في إقليم دارفور في السودان الذي أسفر عن مقتل وجرح العشرات ونزوح عشرات الآلاف في مواجهات دامية خلال الأيام الأخيرة. وأكد مصدر دبلوماسي أن الاجتماع المغلق «مطلب أوروبي» يحظى بدعم الولايات المتحدة، لافتا إلى أنه يعقد بطلب من ثلاثة أعضاء غير دائمين في المجلس هم (النرويج وإيرلندا وإستونيا) فضلا عن ثلاثة أعضاء دائمين هم (بريطانيا والولايات المتحدة وفرنسا).
جاء ذلك في وقت، اتهم نائب رئيس مجلس السيادة السوداني محمد حمدان دقلو «حميدتي» جهات (لم يسمها) بإشعال الفتن والحرائق في السودان، ومحاولة مد الفترة الانتقالية إلى 10 سنوات. ونقلت وسائل إعلام، عن حميدتي قوله خلال مخاطبته قوات الدعم السريع بالخرطوم «إن أحداث مدينة الجنينة بولاية غرب دارفور، فتنة داخلية لا علاقة لها بأي طرف خارجي، والحديث عن قوات تشادية غير صحيح». فيما أعلنت السلطات السودانية عن تعرض منزل والي ولاية غرب دارفور محمد عبدالله الدومة، إلى هجوم مسلح.
وفي تطور آخر، أفاد موقع «سودان تريبيون» أن ميليشيات إثيوبية توغلت بمنطقة دبلوب بالقرب من العلاو في الفشقة بولاية القضارف المتاخمة للشريط الحدودي. ونقل عن مزارعين محليين أن الميليشيات قطعت الطريق أمام أكثر من 30 مزارعا وعاملا بمشروع الكردية وأطلقت النيران بكثافة، ما أسفر عن إصابة شخص واحد على الأقل، وأضافت أنه تم استدعاء قوات سودانية إلى المنطقة وأنها ما زالت تلاحق المعتدين وتمشط المنطقة.
من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية دينا مفتي «إنه لا يمكن ربط أزمة الحدود مع السودان بملف سد النهضة، ونعتقد أننا بددنا مخاوف الخرطوم». وأضاف في مؤتمر صحفي أن ما تم الاتفاق عليه مع رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان هو ضبط الحدود ومنع أي تحركات للقوى المناوئة للسلام، وليس دخول الأراضي الإثيوبية.
على صعيد آخر، أقر السودان ميزانيته الأولى منذ شطبت واشنطن اسمه من قائمتها للدول الراعية للإرهاب، وقد أعطت الموازنة أولوية للمناطق التي مزقتها أعمال العنف. وقال مجلس السيادة الانتقالي في بيان «إن الاجتماع المشترك لمجلسي السيادة والوزراء أجاز موازنة العام المالي الحالي 2021».
وقالت وزيرة المالية والتخطيط الاقتصادي المكلفة هبة علي «إنها أول موازنة تعد بعد توقيع اتفاقية سلام السودان بجوبا مع الحركات المسلحة، ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب».