الجمعة 22 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

القوات اليمنية تصد هجوماً بالحديدة ومقتل عشرات «الحوثيين»

أطفال يمنيون يلهون بينما تطهو النساء بمخيم مؤقت للنازحين الفارين من جرائم «الحوثيين» في حجة (أ ف ب)
18 يناير 2021 00:26

عدن (وكالات)

أعلن المركز الإعلامي لألوية العمالقة اليمنية، أمس، أن القوات المشتركة تصدت لهجوم نفذته جماعة «الحوثي» الإرهابية، في حيس جنوب الحديدة، وهو ما أسفر عن مقتل 40 مسلحاً وإصابة 55 آخرين.
ونقل المركز عن مصدر عسكري قوله: «إن القوات المشتركة خاضت اشتباكات عنيفة ضد الميليشيات الحوثية شمال غرب مديرية حيس وفي الدريهمي، استمرت لساعات، وتكبدت الميليشيا خسائر مادية وبشرية كبيرة».
وأضاف المصدر: «إن المدفعية وجهت ضربات مركزة ضد عناصر الحوثيين، وهو ما أسفر عن تدمير ثلاثة أطقم محملة بالعتاد».
وأشار إلى أن القوات المشتركة لا تزال تحاصر مجموعة من عناصر «الحوثيين»، الذين حاولوا التسلل إلى الخطوط الأمامية لجبهات القتال.
يأتي ذلك بعد يومٍ على إحباط القوات المشتركة سلسلة من التسللات «الحوثية» المتتالية في الدريهمي وحيس والجبلية، في محاولة من «الحوثيين» للقضاء على عملية السلام والهدنة الأممية، بحسب ألوية العمالقة.
وفي هذه الأثناء، أسقطت الدفاعات الجوية للجيش الوطني، أمس، طائرة مسيرة مفخخة في مديرية الصفراء بمحافظة صعدة أطلقتها ميليشيات «الحوثي» المدعومة من إيران.
وأوضح قائد لواء حرب العميد محمد الغنيمي، أن وحدة الاستطلاع بقوات الجيش الوطني رصدت عملية اختراق لطائرة مسيرة حاملة لمتفجرات مفخخة كانت تحاول اختراق أجواء المنطقة الإدارية للجيش الوطني في مديرية الصفراء بصعدة. وأشار إلى أن الدفاعات الجوية للجيش الوطني تمكنت من إسقاط الطائرة وتدميرها.
وأكد العميد الغنيمي، أن محاولات ميليشيا «الحوثية» استهداف مناطق الجيش الوطني والمدنيين بالطائرة المسيرة والمقذوفات الثقيلة والمتوسطة تبوء بالفشل. 
وفي ظل مواصلة ميليشيا «الحوثي» لانتهاكاتها ضد اليمنيين، طالبت منظمة «رايتس رادار» لحقوق الإنسان بالتدخل العاجل لوضع حد للمأساة التي يعيشها سكان قرى منطقة «الحيمة» شمال شرقي مدينة تعز.
وقالت المنظمة الحقوقية اليمنية: «إنها رصدت معلومات تفيد بأن عدداً من قرى منطقتي الحيمة العليا والسفلى ما تزال لليوم العاشر على التوالي تحت طائلة حملة عسكرية تنفذها ميليشيات الحوثي ضد المدنيين، المعارضين لها هناك الذين يرفضون الخضوع لسلطتها القمعية».
ونقلت، في بيان لها عن شهود عيان قولهم: «إن ميليشيا الحوثي نفذت حصاراً لأيام حول القرى المستهدفة، قبل أن تقتحمها بحوالي 70 عربة عسكرية ترافقها مدرعات ومصفحات، بالتزامن مع قصف كثيف بمدافع متوسطة وثقيلة».
وأشارت إلى رصد عدد من المدرعات اجتاحت قرى الحيمة والمنزل والخزيعة والخمس والسائلة والشقب، إضافة لاقتحام قرى قياض والمقهن والمقرن وقرية وادي الذراع، ونصبوا عدداً من نقاط التفتيش، على الطرق والمنافذ المؤدية إلى القرى المذكورة لتضييق الخناق على الأهالي، وجعلهم في حكم المحاصرين كلياً، الأمر الذي حرمهم حتى من حق النزوح.
وأفادت «رايتس رادار» بأن الانقلابيين استهدفوا بمختلف الأعيرة النارية والقذائف المدفعية وبشكل عشوائي قرى المقرن وقياض والمقهن وقرية وادي الذراع، وهو ما أسفر عن مقتل 8 مدنيين، بينهم امرأتان وطفلان، وجرح أكثر من 25 آخرين.
كما أن المسلحين «الحوثيين» شنوا حملات مداهمة لقرى منطقتي الحيمة العليا والسفلى، واقتحموا خلالها أكثر من 105 منازل واختطفوا حوالي 150 مدنياً، تم التأكد من 65 منهم حتى الآن، بينهم 5 أطفال، حيث تم نقل بعضهم إلى سجون جماعة الحوثي في مدينة الصالح، شرق مدينة تعز.
وقال بعض الأهالي: «إن حملة المداهمة تسببت في تهجير حوالي 30 أسرة وتعرض 9 منازل للنهب والسطو وإتلاف المحتويات، كما أُحرق ثلاثة منها، فضلاً عما لحق بعشرات المنازل من دمار كبير جراء القصف العشوائي والمباشر، والتي تم التأكد من 17 منزلاً منها على الأقل».
وأكد الأهالي أن مسلحي الحوثي تمركزوا في 3 مدارس هي مدارس الحيمة ووادي عريق والمجد، والأخيرة تم احتجاز الكثير من المختطفين فيها وجعلوا منها سجوناً خاصة، بينما اتخذوا من بعض بيوت قرية السايلة متارس وتمركزوا فيها، الأمر الذي جعل من سكانها في حكم الدروع البشرية.
وأوضحوا أن مسلحين «حوثيين» أجبروا بعض أبناء الحيمة على تسجيل إفادات مصورة ينكرون فيها تحت تهديد السلاح ما تعرضت له قراهم، وما شهدوه من أعمال قتل وتنكيل.
وحصلت «رايتس رادار» على توثيقات تؤكد ارتكاب مقاتلي جماعة «الحوثي» لعمليات قتل وتنكيل بحق مواطنين من أبناء الحيمة ممن حاولوا التصدي للحملة «الحوثية»، بينما أظهرت بعض الصور جثثاً مشنوقة على إحدى الأشجار لضحايا آخرين.
وقالت المنظمة: «إن واقع الحال في قرى الحيمة بتعز يشير لمأساة حقيقية، وانتهاكات ترقى لجرائم حرب، تحقق فيها الانتهاك الواضح لمبادئ وقيم القانون الإنساني الدولي، التي توجب حفظ كرامة الإنسان حياً وميتاً، ناهيك عن كون الضحايا مدنيين عزّلاً».
وطالبت «رايتس رادار» جماعة «الحوثي» بوضع حدٍ لما يرتكبه مسلحوها بحق المدنيين العزّل، لاسيما أن مثل هذه الجرائم لا تسقط بالتقادم وتعرّض مرتكبيها للمساءلة القانونية محلياً ودولياً.
وطالبت مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن غريفثس، بتحمل مسؤوليته الإنسانية والأخلاقية تجاه المدنيين ضحايا الانتهاكات في قرى الحيمة بمحافظة تعز.

جيبوتي ترحب بتصنيف «الميليشيا» منظمة إرهابية
رحب وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في جمهورية جيبوتي محمود علي يوسف، بقرار الإدارة الأميركية تصنيف جماعة «الحوثي» منظمة إرهابية، موضحاً أهمية هذه الخطوة في وضع حد لتعنت الميليشيات «الحوثية»، وتهديداتها للأمن والسلم الدوليين. جاء ذلك خلال لقائه عبر تقنية الاتصال المرئي مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني أحمد عوض بن مبارك، والذي تم خلاله بحث العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها وتطويرها، إضافة إلى استعراض آخر التطورات على الساحتين اليمنية والجيبوتية، وتبادل الآراء حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. وعبر ابن مبارك، خلال اللقاء، عن إدانته الشديدة للهجوم الذي تعرضت له مدينة تاجورة شمال جيبوتي، وأدى إلى نقال جندي وإصابة آخرين. واستعرض تفاصيل الحادث الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي، عند عودة الحكومة اليمنية لممارسة مهامها، موضحاً أن نتائج التحقيقات أثبتت تورط الميليشيات «الحوثية»، وهو ما يعكس السلوك الإجرامي الذي تنتهجه هذه الميليشيا الإرهابية. ومن جانبه، جدد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي الجيبوتي إدانته للهجوم الإرهابي الذي استهدف مطار عدن الدولي، مؤكداً موقف بلاده الثابت والداعم لأمن واستقرار ووحدة اليمن.

الإرياني يدين تدمير «قصر السخنة» التاريخي بالحديدة 
أدان وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني، معمر الإرياني، بأشد العبارات، تدمير ميليشيا «الحوثي» الإرهابية، المدعومة من إيران، «قصر السخنة» التاريخي بمحافظة الحديدة.
وقال الإرياني: «إن ميليشيا الحوثي دمرت قصر السخنة، الذي يعتبر من أهم المعالم التاريخية والأثرية في المحافظة وقبلة للسياحة العلاجية في اليمن، على الطريقة الداعشية وسوته بالأرض».
وأضاف: «إن تدمير ميليشيا الحوثي لقصر السخنة يأتي بعد أن فجرت قلعة ميدي التاريخية، وحولت قلعة الكورنيش والمواقع الأثرية في زبيد وباجل والزيدية والزهرة إلى أماكن للتدريب، وتخزين الأسلحة، وثكنات عسكرية، ومعتقلات للمناهضين لانقلابها والرافضين لسياساتها العبثية». ‏وناشد الإرياني، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية وفي مقدمتها منظمة «اليونسكو»، بإدانة التدمير الممنهج والمتعمد، الذي تشنه ميليشيا «الحوثي» على المواقع والمعالم الأثرية والتاريخية في اليمن، ومقومات السياحة اليمنية، والتدخل لحمايتها باعتبارها جزءاً من التراث الإنساني.

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©