تخوض السلطات في إندونيسيا سباقاً مع الزمن، اليوم الأحد، في جزيرة سولاويسي في محاولة للعثور على ناجين محتملين من الزلزال الذي أودى بـ81 شخصاً، بحسب حصيلة جديدة، ودمر منازل آلاف الأشخاص.
واكتظت المستشفيات بمئات الجرحى منذ الزلزال الذي بلغت شدته 6.2 درجات وضرب المنطقة فجر الجمعة. وقد أثار حالة من الذعر بين سكان غرب الجزيرة التي دمرها في 2018 زلزال قوي جداً أعقبه تسونامي مدمر أسفر عن سقوط 4300 قتيل.
وخلال اليومين الماضيين تم انتشال عشرات الجثث من تحت أنقاض مبان منهارة في ماموجو كبرى مدن المنطقة التي يبلغ عدد سكانها 110 آلاف نسمة ودمر فيها مستشفى ومركز للتسوق.
وعثر على ضحايا آخرين في الجنوب، حيث شعر السكان بهزة ارتدادية قوية صباح السبت.
وأحصت السلطات حتى الآن مقتل 81 شخصاً، علماً بأن الحصيلة مرشحة للارتفاع.
وفي لقطات من الجو يظهر العديد من المباني المدمرة في المدينة الواقعة على مضيق ماكاسارين، بما في ذلك مكتب حاكم مقاطعة غرب سولاويسي.
ولم يعرف عدد الجثث التي ما زالت تحت الأنقاض أو ما إذا كان هناك ناجون لا يزالون عالقين، بينما لم تعلن السلطات أي أرقام عن عدد الأشخاص الذين تم إنقاذهم.
ولجأ آلاف الأشخاص الذين فقدوا منازلهم إلى ملاجئ مؤقتة أقيمت على عجل وهي بشكل عام خيام من قماش القنب، بينما تؤدي الأمطار الموسمية إلى تفاقم أوضاعهم.
وبينما فقد آلاف الأشخاص منازلهم، لا يريد آخرون العودة إلى ديارهم خوفا من هزات ارتدادية أو تسونامي، كما حدث في 2018.