أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
رحب رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك بوساطة رئيس جنوب السودان سلفا كير ميارديت لحل خلافات الحدود بين الخرطوم وأديس أبابا.
جاء ذلك خلال استقباله بالخرطوم دينق ألور مبعوث الرئيس سلفا كير، الذي نقل إليه رسالة شفاهية تناولت رغبة رئيس جنوب السودان للتوسط في الأحداث الحدودية بين السودان وإثيوبيا.
ومن جانبه، نفى قائد الجيش الإثيوبي، برهانو جولا، اختراق مقاتلة إثيوبية أجواء السودان، مؤكداً «لن نتورط في حرب مع الخرطوم».
وأضاف جولا: «إن قواتنا الجوية لم تتجاوز حدودها قيد أنملة، ولسنا بحاجة إلى الحرب مع السودان بأي حال من الأحوال».
وكان عضو مجلس السيادة السوداني، محمد الفكي سليمان، أعلن في وقت سابق أن بلاده لم تعلن الحرب على إثيوبيا، ولا تسعى لإشعالها مع الجيران.
وقال سليمان في مؤتمر صحفي مساء أمس الأول: «إن خيار السودان لحل الخلافات مع الجارة إثيوبيا هو الحوار بالطرق السلمية»، موضحاً أن المطلوب على الأرض هو إظهار العلامات والفواصل الحدودية لإظهار حقيقة أن الجيش السوداني يوجد داخل أراضيه المعترف بها دولياً.
وفي الوقت نفسه، قال سليمان: «إن السودان لن يسمح لإثيوبيا بفرض سياسة الأمر الواقع».
وقال خبراء سودانيون وإثيوبيون في تصريحات لـ«الاتحاد»: «إن مبادرة جنوب السودان لحل الخلافات بين أديس أبابا والخرطوم قد تكون بارقة أمل، في ظل التصعيد المتبادل في الآونة الأخيرة، والذي يخشى من تطوره وانزلاقه إلى حرب واسعة».
وأشار الخبراء إلى أن البلدين يواجهان أوضاعاً صعبة، وفي مواجهة تحديات شائكة في ظل الوضع الانتقالي المعقد في السودان وحرب التيجراي وتبعاتها في إثيوبيا، وليس من مصلحة أي منهما الدخول في أي مواجهات.
وفي هذه الأثناء، بحث النائب الأول لرئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول محمد حمدان دقلو (حميدتي) مع الرئيس التشادي إدريس ديبي، خلال زيارته لتشاد أمس، سبل تعزيز التعاون المشترك، إلى جانب عدد من القضايا السياسية والأمنية والإقليمية، ومن بينها الأوضاع في ليبيا وأفريقيا الوسطى.
وأطلع حميدتي ديبي على تطورات عملية السلام في السودان، والتطورات على الحدود مع إثيوبيا.