أعلنت بريطانيا، اليوم الخميس، إغلاق حدودها أمام الوافدين من جميع دول أميركا الجنوبية والبرتغال بسبب ظهور سلالة متحورة جديدة من فيروس كورونا في البرازيل.
وقال وزير النقل البريطاني غرانت شابس، في تغريدة على «تويتر»، إن هذا الحظر، الذي يبدأ تنفيذه الجمعة، لا يشمل المواطنين البريطانيين والإيرلنديين، ولا المقيمين في المملكة المتحدة.
ولكن يتعين على هؤلاء الأشخاص الالتزام بالحجر لمدة عشرة أيام عند عودتهم.
وعزا الوزير القرار إلى «وجود أدلة تتعلق بمتحور جديد في البرازيل» وبرر تطبيقه في البرتغال بسبب «صلاتها الكثيرة مع البرازيل».
كما يُعفى سائقو الشاحنات البرتغاليون الذين ينقلون البضائع الأساسية.
وتعد بريطانيا الدولة الأكثر تضررا من الوباء في أوروبا مع نحو 85 ألف حالة وفاة، وتواجه فيروسا متحورا ظهر في جنوب إنجلترا، واعتبره العلماء أكثر عدوى بنسبة تصل إلى 74%.
وأدى هذا الفيروس الأخير إلى تفشي الإصابات، وزيادة الضغط على المستشفيات، ما دفع السلطات البريطاينة إلى فرض قيود صارمة، منها إغلاق المدارس.
وتسعى الحكومة البريطانية إلى حماية أراضيها من السلالات الجديدة التي ظهرت في بلدان أخرى من العالم، وعمدت إلى حظر وصول الوافدين من جنوب أفريقيا، التي رصد فيها فيروس متحور شبيه بالمتحور البرازيلي، وفقًا للعلماء.
ويخشى من أن تقاوم هذه الفيروسات المتحورة اللقاحات المتوافرة حاليا في المملكة المتحدة، والتي أعطيت بالفعل أكثر من ثلاثة ملايين جرعة منها.
وتفرض السلطات حجرا صحيا لمدة عشرة أيام على الوافدين من معظم دول العالم، وتنوي فرض حيازة نتيجة فحص سلبية لدخول البلاد.
وكان من المقرر تنفيذ الإجراء، اعتباراً من الجمعة، لكن الحكومة أرجأته إلى الاثنين.