السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

شبح الاقتتال بين الميليشيات يثير المخاوف في طرابلس

القتال بين ميليشيات الوفاق غرب ليبيا (أرشيفية)
14 يناير 2021 01:10

حسن الورفلي (بنغازي - القاهرة) 

تشهد المنطقة الغربية لليبيا تحركات لأقطاب داخل حكومة «الوفاق» لتجنيب طرابلس صداماً مسلحاً بين الميليشيات المسلحة المتصارعة داخل العاصمة، وهو ما دفع صلاح النمروش وزير دفاع حكومة السراج لزيارة مدينة زوارة للقاء بعض قادة التشكيلات المسلحة، وعدد من الأعيان والحكماء، رفقة رئيس الأركان العامة محمد الحداد.
وأكد وزير الدفاع المفوّض في حكومة «الوفاق»، صلاح النمروش، خلال كلمة له بمدينة زوارة، أن عمل وزارة الداخلية لا علاقة له بوزارة الدفاع، وقوات «بركان الغضب»، وذلك في إشارة لرفضه العملية الأمنية التي أعلن عنها وزير الداخلية فتحي باشاغا بشكل منفرد في غرب البلاد.
وجاءت تصريحات النمروش بعد ساعات من اتفاقه مع قادة الميليشيات المسلحة في طرابلس على توقيع ميثاق شرف يقضي بعدم اصطدام الكتائب والقوات التابعة لـ«الوفاق» بعضها بالبعض الآخر، مهما كان السبب، وتشكيل لجنة برئاسته، يتم من خلالها التواصل مع المجلس الرئاسي، لضمان عدم حصول صدام بين قوات الداخلية والدفاع.
بدوره استبعد عضو المجلس الأعلى للدولة الليبي سعد بن شرادة حدوث أي صدام بين المجموعات المسلحة يفي طرابلس، مؤكداً أن عملية «صيد الأفاعي» التي أطلقها وزير الداخلية فتحي باشاغا هي عبارة عن «شو إعلامي» لإثبات وجوده في المرحلة المقبلة.
وأكد «بن شرادة» في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن آليات الملاحقة والمحاسبة معروفة لأي متجاوز وهو اللجوء للقانون، لافتاً إلى أن فتحي باشاغا يروج لعمل فردي لن يكون قادراً على تحقيقه.
ومن جانبه، اعتبر المحلل السياسي الليبي أحمد المهداوي أن هناك أمراً يحاك بين تركيا من جهة ووزير داخلية «الوفاق» وميلشيات مصرتة من جهة أخرى لإنهاء نفوذ وقوة الميليشيات الأخرى، وتحديداً ميليشيات طرابلس والزاوية والزنتان لتقليم أظافر السراج، خصوصاً بعد استحداث قوة الردع، ومنحها لصلاحيات داخل وزارة الداخلية.
أوضح المحلل السياسي الليبي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن إجبار وزير دفاع الوفاق للمليشيات لتوقيع «ميثاق شرف» لعدم حدوث صدام يعطي إشارة لاحتمالية حدوث اشتباكات مسلحة بينهم، مشيراً إلى أنه في حال دخلت المجموعات المسلحة في صدام داخل طرابلس ستنسف الجهود كافة، التي تقودها البعثة الأممية لحل الأزمة.
فيما توقع الدكتور يوسف الفارسي أستاذ العلوم السياسية في جامعة «عمر المختار» وقوع صدام بين وزير داخلية الوفاق فتحي باشاغا وحكومة «الوفاق» عقب العملية التي أطلقها بدعم تركي، موضحاً أنه يسعى لتحسين صورته أمام المجتمع الدولي والشعب الليبي ليفوز بفرصة قادمة في الحكومة الجديدة.
وأوضح الفارسي في تصريحات خاصة لـ«الاتحاد» أن أي خطورة تصعيد عسكري في طرابلس أو المنطقة الوسطى خلال الفترة المقبلة سيقطع الطريق على مهام اللجنة العسكرية الليبية «5+5»، في ظل محاولات لإفشال أي جهود للسلام والتهدئة في المنطقة، وهو ما تدعمه أنقرة لاستمرار حالة عدم الاستقرار للدولة والشعب ودعم اندلاع الحرب مجدداً.
يأتي ذلك فيما تواصل تركيا تدريبها عناصر ميليشيات «بركان الغضب» رغم توقيع اتفاق جنيف «5+5».

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©