أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
أجاز مجلس الوزراء السوداني في جلسته، أمس، برئاسة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك ميزانية العام الحالي، تمهيداً لعرضها على الاجتماع المشترك لمجلسي السيادة والوزراء.
وأوضحت وزيرة المالية والاقتصاد المكلفة هبة محمد علي، أن الميزانية العامة استندت على مرجعيات أساسية شملت الإطار العام لبرنامج الحكومة الانتقالية ومتطلبات تحقيق السلام الشامل في جوبا، إلى جانب مرجعيات توصيات المؤتمر الاقتصادي الأول والبرنامج الاقتصادي لقوى الحرية والتغيير.
وقالت: «إن الميزانية خصصت مبالغ مقدرة لمعيشة المواطنين والحماية الاجتماعية تقدر بمبلغ 260 مليار جنيه، بنسبة 24 في المئة من الميزانية، وشملت الدعم النقدي للأسر وبرنامج تأهيل قطاع المواصلات وتوظيف الشباب ومواصلة دعم القمح والدواء وغاز الطبخ والكهرباء».
وأضافت: «إن الميزانية خضعت لتشاور واسع، وتم تكوين لجنة عليا للميزانية، شاركت فيها كافة مؤسسات الدولة المختصة، ممثلة في المجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير واللجنة الاقتصادية، وشركاء السلام، ولجان المقاومة وخبراء اقتصاديين».
وقالت: «إن ميزانية 2021 هي أول ميزانية بعد تحقيق السلام في جوبا، ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب».
ومن ناحية أخرى، قالت الخارجية السودانية: «إن توقيع السودان مع الولايات المتحدة على إعلان اتفاقيات إبراهيم، التي ترمي لترسيخ قيم التسامح والحوار والتعايش بين الشعوب والأديان في منطقة الشرق الأوسط والعالم، يمكن لثقافة السلام وتوجيه الموارد والجهود لخدمة المصالح المباشرة للأفراد».
وأضافت الخارجية في بيان: «إن السودان يؤمن بالقيم الإيجابية التي يتضمنها الإعلان، ويستشعر مسؤوليته التضامنية لإقرار الأوضاع في العالم وبسط السلام، وإن السودان يؤسس لجهوده في هذا الإطار حلاً للمشكلات وفتحاً لفرص التطور والنمو».
وعلى صعيد آخر، استقبل رئيس دولة جنوب السودان سلفا كير ميارديت، في جوبا، عضو مجلس السيادة السوداني شمس الدين كباشي ووزير الخارجية السوداني عمر قمر الدين. وقال قمر الدين، إنه تم إطلاع رئيس دولة جنوب السودان على تطورات الأوضاع في شرق السودان.