تستعد دار الأوبرا في سيدني لإعادة فتح أبوابها أمام الجمهور للمرة الأولى منذ مارس الفائت، بعد أشهر من الإغلاق بسبب الجائحة، لكن مع اعتماد تدابير وقائية تشمل فرض وضع الكمامة.
وتشهد الدار الأسترالية الثلاثاء العرض الأول لأوبرا «الأرملة الطروب» مع قدرة استيعابية حُددت بـ75% من إجمالي المقاعد.
واعتبر المدير الفني للدار ليندون تيراسيني لوكالة فرانس برس أن العرض يشكل بارقة أمل لقطاع الحفلات المتوقف منذ بدء الجائحة، قائلاً «العودة إلى القاعة كانت أمراً مؤثراً جداً للفريق برمّته».
وأضاف «أظن أن قاعات الأوبرا الأخرى ستفتح أبوابها سريعاً جداً خلال هذه السنة، وسيعود الناس إلى صالاتنا مع أمل في نفوسهم».
ولم تحظر أستراليا بالكامل الحفلات في الأماكن المغلقة خلال الأشهر الأخيرة، غير أن دار الأوبرا لم تفتح أبوابها أمام الجمهور. وأرجئ استئناف الموسم بسبب تزايد أعداد المصابين بالفيروس الشهر الفائت.
ومذاك، بات وضع الكمامة إلزامياً في قاعات الحفلات، كما أن السلطات قد تشدد الإجراءات إذا لم يُقضَ على بؤرة الوباء المحلية.
وقالت السوبرانو ليا غودوين التي تؤدي بطولة العمل مع ألكسندر لويس «لا أعلم البتة ما سيحصل لاحقاً»، مبدية «حماستها» لعودة الجمهور بعد تسعة أشهر من الغموض بفعل الجائحة.
وأضافت «أظن أن أستراليا أظهرت أداء جيداً... لكني أتوقع أن يستمر الوضع لسنة إضافية أو ربما أكثر».
وسجلت أستراليا 28400 إصابة بـ«كورونا» منذ بدء الجائحة بينها 909 وفيات، من أصل عدد سكان إجمالي يبلغ 25 مليون نسمة.