عواصم (وكالات)
جدد المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، مارتن جريفيث إدانته المُطلقة للهجوم الذي استهدف أعضاء الحكومة اليمنية فور وصولهم إلى مطار عدن، والذي تسبب في مقتل وإصابة العشرات من المدنيين، وقال في اتصال هاتفي مع وزير خارجية اليمن أحمد بن مبارك: «لقد كان يومًا حزينًا للغاية لليمن. إن استهداف المدنيين والمنشآت المدنية هو خرق خطير للقانون الدولي الإنساني. الهجوم مستهجن على المدنيين في عدن، وجميع أنحاء البلاد. إن انتهاكًا بهذا الحجم قد يمثل جريمة حرب».
وأعرب جريفيث عن دعمه وتضامنه مع الرئيس عبدربه منصور هادي والحكومة. كما أثنى على ثبات رئيس الوزراء وأعضاء الحكومة وأشاد برسائل الطمأنة السريعة التي وجهوها لليمنيين للتأكيد على التزامهم بمواصلة مهامهم بالرغم من كل التحديات. وقال: «إن تشكيل الحكومة الجديدة هو بارقة أمل أن المصالحة ممكنة. وهذا الهجوم المروع هو محاولة متعمدة لتحويل هذا الأمل إلى شقاق ويأس، ولعرقلة الجهود الرامية لتحقيق السلام ولتخفيف وطأة معاناة اليمنيين. وستواصل الأمم المتحدة دعمها لليمنيين من أجل الوصول إلى مستقبل من السلام المستدام يخلو من الخوف والحزن».
من جهته، أكد بن مبارك أن هذا العمل الإرهابي الذي اقترفته ميليشيات الحوثي الانقلابية لا يستهدف شخوص الحكومة بقدر ما يستهدف مساعيها وتطلعات وآمال الشعب اليمني لتحقيق الأمن والاستقرار والسلام، مشيراً إلى أن ذلك لن يزيد الحكومة إلا تماسكاً وإصراراً على إنهاء الانقلاب واستعادة الدولة وتحقيق دعائم الاستقرار.
وتواصلت الإدانات العربية والدولية للاعتداء على مطار عدن، حيث قالت وزارة الخارجية السودانية إن هذا العمل الإرهابي يستهدف الخطوات الإيجابية التي تحققت بتشكيل الحكومة اليمنية الجديدة، وتنفيذ الشق العسكري بموجب اتفاق الرياض الرامي لتسوية سياسية شاملة للأزمة اليمنية. وأضافت أن السودان على قناعة تامة بأن هذا الهجوم لن يثني الحكومة اليمنية الجديدة عن القيام بواجباتها في سبيل تحقيق الأمن والاستقرار، وإعادة اللحمة بين الأشقاء في اليمن بما يحقق آمال وتطلعات الشعب اليمني.
وقالت وزارة الخارجية الموريتانية في بيان «إنه هجوم إرهابي وعمل جبان يستهدف أمن واستقرار اليمن». وأكدت أن هذا العمل الجبان يستهدف أمن واستقرار الشعب اليمني ويقوض مساعي المجتمع الدولي. وذكرت بموقف موريتانيا الثابت والداعم لحكومة الجمهورية اليمنية في مساعيها الحثيثة لاستعادة هذا البلد الشقيق لأمنه واستقراره.
واكد المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية وانغ وين بين أن الصين تعارض وتستنكر الهجمات ضد المدنيين والمنشآت المدنية. معرباً عن أمله في أن يضع الجميع مصلحة اليمن وشعبه على رأس أولوياتهم وأن يعمل على استعادة السلام والاستقرار. وأكد الناطق باسم وزارة الخارجية اليابانية يوشيدا تومويوكي في بيان، التزام بلاده باستمرار تقديم المساعدات الإنسانية لليمن وبذل الجهود بالتعاون مع الدول المعنية في سبيل تحقيق السلام والاستقرار في اليمن.
وأكدت ماليزيا رفضها لجميع أشكال العنف التي تزعزع السلام والأمن في المنطقة. مثمنة الجهود الإيجابية التي تبذلها المملكة العربية السعودية من خلال تنفيذ اتفاق الرياض لإحلال السلام والاستقرار في اليمن بما في ذلك تشكيل الحكومة الجديدة، ومجددة دعمها لإيجاد حل شامل وسلمي للصراع في اليمن، والذي لا يمكن تحقيقه إلا من خلال استمرار الحوار والمشاورات. وقال المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الهندية شري أنوراغ سريفاستافات «إن قتل المدنيين الأبرياء أمر غير مقبول ولا يمكن تبريره لأي سبب كان». معبراً عن أمله في استمرار الجهود الأخيرة لتحقيق السلام والاستقرار في اليمن.