أسماء الحسيني (القاهرة- الخرطوم)
يحتفل السودان اليوم بعيد الاستقلال الــ65، وسط آمال وتوقعات بخروجه من عزلته والحصار الاقتصادي اللذين عانى منهما قرابة ثلاثة عقود، بعد إدراجه على القائمة الأميركية للدول الراعية للإرهاب، التي أُخرج منها مؤخراً.
واحتفال عيد الاستقلال، خلال العام الجاري، في السودان «رمزي»، بسبب الإجراءات الاحترازية التي فرضتها السلطات لمواجهة جائحة «كورونا»، حيث أعلنت ولاية الخرطوم منع التجمعات والاحتفالات والحفلات الجماهيرية بمناسبة رأس السنة وعيد الاستقلال.
وأكد اجتماع اللجنة العليا لاحتفالات ولاية الخرطوم بالذكرى الـ65 للاستقلال ضرورة الالتزام الصارم بالإجراءات الصحية لمواجهة الجائحة، ووجهت برفع علم السودان، وتزيين المواقع والكباري، وتكثيف أعمال النظافة وصيانة الطرق، والاحتفال بالذكرى إعلامياً.
ووجه الفريق أول عبدالفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة السوداني، خطاباً مساء أمس للأمة السودانية، إحياءً للذكرى الخامسة والستين للاستقلال، واستعرض في خطابه التطورات السياسية والاقتصادية التي يمر بها السودان، والجهود المبذولة لترسيخ دعائم السلام والاستقرار.
يأتي ذلك في وقت أعلنت وزارة الخارجية الأميركية تفعيل الحصانة السيادية للسودان رسمياً، وسن قانون تسوية المطالبات المتعلقة بالسودان، الذي سيسمح بدفع أموال التعويضات التي تقدر بحوالي 335 مليون دولار التي سلمها السودان سابقاً لضحايا التفجيرات في سفارتي أميركا في كينيا وتنزانيا والمدمرة «كول».
وقالت «الخارجية»: إن تفعيل الحصانة يتيح الفرصة أمام زيادة فرص التجارة والاستثمار في السودان، علماً بأن هذه الخطوة التاريخية تحققت بفضل التصرفات الشجاعة للشعب السوداني.