بيروت (وكالات)
تسبب الحريق الذي نشب في مخيم اللاجئين السوريين ببلدة «المنية» قضاء عكار شمال لبنان جراء خلاف بين شخص من «المنية» وبعض العمال السوريين، في تشريد زهاء 700 لاجئ اضطروا لمغادرة المخيم.
وأفادت الوكالة الوطنية اللبنانية للإعلام بأن خلافاً حصل بين شخص من «المنية» وبعض العمال السوريين، ما أدى إلى شجار أسفر عن سقوط 3 جرحى، وقامت مجموعة من الشبان على إثر ذلك بإحراق عدد من الخيم التي يقطنها سوريون. وعملت سيارات الدفاع المدني على إخماد الحريق، كما تدخلت قوة من الجيش اللبناني وقوى الأمن لضبط الوضع في المنطقة.
واستنكر محافظ شمال لبنان، رمزي نهرا، في حديث تلفزيوني، بشدة حادث الحريق، مشيراً إلى أن المخيم يخضع لمراقبة دورية من الجيش اللبناني والمنظمات الأممية. وقال نهرا، إن «ما حدث هو عمل فردي أدى للفاجعة الكبيرة التي نراها أمامنا ويستنكره كل العاقلين، ونحن نستنكر ما جرى لأنه يخرج عن عاداتنا وتقاليدنا»، مبيناً أن عدد الخيم التي حرقت يفوق الـ 100 خيمة، وأن ما بين 500 و700 شخص في المخيم اضطروا لمغادرة المخيم جراء حرق خيمهم.
بدورها، أعربت الحكومة السورية عن أسفها الشديد إزاء الحريق. وأشار مصدر رسمي في «الخارجية» السورية، عبر بيان نشر في حساب الوزارة في تطبيق «تلغرام»، إلى أن «الحريق أدى إلى ترويع قاطني المخيم وحرمان عدد منهم من المأوى»، مضيفاً: «تهيب سوريا بالقضاء اللبناني المختص والأجهزة اللبنانية المعنية تحمل مسؤولياتها في معالجة هذا الحادث وتأمين الحماية والرعاية للمهجرين السوريين».
وجدد المصدر «دعوة حكومة دمشق إلى المواطنين الذين أرغموا على مغادرة البلاد بفعل الحرب للعودة إلى وطنهم»، مضيفاً أن الحكومة «تبذل كافة الجهود لتسهيل عودتهم».