شددت العديد من الدول الأوروبية إجراءاتها الهادفة إلى مكافحة تفشي فيروس كورونا المستجد مع اقتراب أعياد الميلاد.
فقد قررت الحكومة السويسرية، اليوم الجمعة، إغلاق المطاعم والمنشآت الثقافية والمرافق الرياضية لمدة شهر واحد اعتباراً من الثلاثاء المقبل، في رد فعل على ارتفاع أعداد الإصابات بفيروس كورونا.
وقال وزير الصحة آلان بيرسيه في مؤتمر صحفي في برن "لا يمكننا السماح بخروج الوضع عن نطاق السيطرة".
ورغم أن سويسرا لديها واحدة من أعلى معدلات الإصابة في أوروبا لكل 100 ألف شخص، إلا أنها تجنبت فرض إجراءات إغلاق أكثر صرامة حتى الآن.
لم تغلق الحكومة منتجعات التزلج على الجليد العديدة في البلاد، لكنها كررت التأكيد على أنه يجب على السلطات الإقليمية اتخاذ مثل هذه الخطوات إذا امتلأت المستشفيات بمرضى كورونا.
وسجلت السلطات الصحية السويسرية، اليوم الجمعة، معدل إصابة أكثر من 660 شخصاً بفيروس كورونا من كل 100 ألف شخص خلال الـ14 يوماً الماضية.
بدورها، تعتزم الحكومة الكرواتية فرض قيود على الحياة الاجتماعية خلال عيد الميلاد ورأس السنة الجديدة لمواجهة تزايد الإصابات بفيروس كورونا.
وقال وزير الداخلية دافور بوزينوفيتش، في زغرب اليوم الجمعة، إنه بين 23 ديسمبر و8 يناير المقبل، لن يُسمح للأشخاص بمغادرة المقاطعات التي يقيمون بها، باستثناء العاملين في المهن الأساسية.
ووفق الإجراءات، يُسمح لـ10 أشخاص كحد أقصى من أكثر من أسرتين بالمشاركة في الاحتفالات الخاصة بعيد الميلاد.
ولقد ضربت الجائحة كرواتيا، التي يبلغ عدد سكانها 4 ملايين نسمة، بشدة.
وقدرت وكالة الصحة في الاتحاد الأوروبي عدد الأشخاص الذين أصيبوا بفيروس كورونا في الأسبوعين الماضيين في كرواتيا بـ49274 أو 1214 لكل 100 ألف نسمة.
في غضون ذلك، أجرت الحكومة في النمسا، حيث يبلغ معدل الإصابة حوالي 440 من كل 100 ألف شخص، محادثات بشأن إغلاق جديد محتمل يمكن أن يبدأ في 26 ديسمبر، بعد عطلة عيد الميلاد.