عدن (وكالات)
وصفت الأمم المتحدة المجزرة التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي الإرهابية في مديرية الدريهمي بالحديدة وراح ضحيتها نحو 20 قتيلاً وجريحاً مدنيين في 29 نوفمبر بـ«الهجوم المروع والخرق الواضح للقانون الإنساني الدولي».
وقال منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في اليمن بالإنابة، ألطاف موساني، في بيان: «هذا الهجوم على النساء والأطفال غير مقبول وغير مبرر»، معبراً عن أحر التعازي لأسر أولئك الذين لقوا حتفهم، ومتمنياً للمصابين الشفاء العاجل. وأضاف: «يجب على أطراف النزاع إيجاد طريقة للعمل من أجل السلام المستدام ومنع المزيد من البؤس وإنقاذ الأرواح».
وأوضح المسؤول الأممي أن «ملايين اليمنيين عاشوا معاناة لا يمكن تصورها لما يقرب من 6 سنوات، وبينما ترتفع معدلات انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية، تلوح المجاعة في الأفق، ولا تزال الاستجابة الإنسانية تعاني من نقص التمويل بشكل كبير».
وفي السياق، أدان مركز «جنيف الدولي للعدالة» جريمة ميليشيات الحوثي الإرهابية. وطالب بيان صادر عن المركز المجتمع الدولي باتخاذ إجراءات رادعة ضدّ الميليشيات، مبيناً أنها تمادت كثيراً في جرائمها مستغلةً موقف الأمم المتحدّة الهش تجاهها. وشدد على وجوب إخضاع جرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانيّة التي ترتكبها ميليشيات الحوثي للمساءلة الدولية، وأن يحال مرتكبوها إلى الجنائيّة الدولية.
وأضاف مركز «جنيف»: «لقد عانى الشعب اليمني كثيراً من هذه الجرائم، مما يتطلب وضع حدّ لها من خلال التطبيق الفعّال لقرارات مجلس الأمن الدولي بخصوص اليمن».
بدوره، أدان التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الإنسان «تحالف رصد» المجزرة الحوثية، واعتبر في بيان له هذه الانتهاكات البشعة بحق المدنيين جرائم حرب مكتملة الأركان وفقاً للقانون الدولي لحقوق الإنسان.
ودعا تحالف رصد مكتب المبعوث الدولي الخاص باليمن ومنظمة الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية بحماية وتعزيز حقوق الإنسان إلى الضغط على الميليشيات لوقف هذه الانتهاكات. وطالب التحالف الحقوقي ميليشيات الحوثي بالتوقف فورًا عن ارتكاب مثل هذه الجرائم، محملًا إياها مسؤولية القصف والقتل الممنهج والمتعمد ضد سكان الحديدة بشكل عام والساحل الغربي بشكل خاص.
وارتفع عدد ضحايا القصف المكثف على قرية «القازة» بمديرية الدريهمي إلى 9 مدنيين منهم 5 أطفال عقب وفاة رضيع في الشهر الرابع من عمره متأثراً بجراحه التي أصيب بها، إلى جانب عدد من الجرحى المدنيين.
إلى ذلك، جددت ميليشيات الحوثي الإرهابية أمس، قصفها العدواني على منازل ومزارع المواطنين، في مديريتي حيس والتحيتا، جنوب محافظة الحديدة.
وقالت مصادر محلية، إن الميليشيات شنت قصفاً مكثفاً صوب المناطق السكنية في مديرية حيس، مستخدمة أسلحة وعيارات متنوعة. وأوضحت المصادر أن الميليشيات استخدمت في القصف قذائف مدفعية الهاون استهدفتها بسلاح الرشاشات الثقيلة.
في سياق متصل، قصفت الميليشيات الإرهابية قرى سكنية ومزارع للمواطنين في منطقة الجبيلة بمديرية التحيتا جنوبي محافظة الحديدة.
وأفادت مصادر محلية بأن الميليشيات نفذت قصفها بقذائف الهاون.
ويأتي هذا التصعيد الحوثي اليومي، في ظل خروقات ترتكبها الميليشيات باستمرار ضد الهدنة الأممية، متسببة في سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المدنيين.