عدد اليوم
دبي (الاتحاد)
ثمّن المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي دور دولة الإمارات في إيصال المساعدات للاجئين الإثيوبيين بالتعاون مع المفوضية التابعة للأمم المتحدة، التي أرسلت شحنة إغاثية جوية محمّلة بالمساعدات الطارئة لدعم اللاجئين الإثيوبيين في السودان، عبر المدينة العالمية للخدمات الإنسانية في دبي.
وقال غراندي: «نحن ممتنون لدولة الإمارات لاستجابتها العاجلة في هذا الوقت الحرج، الذي تشتد فيه الأزمة الإنسانية في المنطقة».
وأضاف: «ستساعدنا هاتان الشحنتان على توفير المساعدات المنقذة للحياة والمأوى للاجئين الإثيوبيين، حيث فرّ معظم اللاجئين وهم لا يحملون إلا ما تيسر لهم».
وانطلقت الطائرة بوينغ 747-200F من دبي صباح أمس، ووصلت إلى الخرطوم، محملة بـ 32 طناً من المساعدات الطارئة والتي من المتوقع أن تلبي الاحتياجات الإنسانية لأكثر من 16 ألف شخص من اللاجئين الإثيوبيين في السودان.
وقالت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، إن شحنة ثانية يفترض أن تصل جواً من دبي الاثنين، فيما عبر أكثر من 43 ألف لاجئ الحدود حتى الآن.
وأعلنت دولة الإمارات، الأسبوع الماضي، تخصيص 18.4 مليون درهم (5 ملايين دولار أميركي) لدعم اللاجئين الإثيوبيين الذين دخلوا السودان مؤخراً.
يأتي ذلك في إطار التزام دولة الإمارات الراسخ بمد يد العون للمحتاجين، لا سيما اللاجئين في مختلف المناطق وجهودها الرامية للتخفيف من معاناتهم عبر السبل والوسائل كافة.
وتدعو المفوضية ووكالات الأمم المتحدة الأخرى الجهات المانحة لتقديم دعمهم الفوري من أجل الاستمرار في مساعدة الأعداد المتزايدة من اللاجئين وتلبية احتياجاتهم الإنسانية.
وبحسب المنظمات الإنسانية، قد يصل عدد اللاجئين إلى 200 ألف خلال الأشهر الستة المقبلة.
وأرغمت المعارك في إقليم تيجراي الآلاف على الفرار إلى مناطق أخرى في إثيوبيا، أو عبور الحدود إلى السودان المجاور. وأجرى المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين زيارة إلى الخرطوم للإشراف على عمليات وصول المساعدات.
وأعلن: «أريد الإعراب عن تضامني وشكري للسودان لفتحه حدوده أمام اللاجئين». وأكد متحدث باسم المفوض السامي لشؤون اللاجئين، في جنيف، أن نصف اللاجئين هم من الأطفال. وتضمنت المساعدات التي وصلت، أمس، 5 آلاف بطانية و4500 مصباح شمسي و2900 ناموسية و200 غطاء مقاوم للماء، و200 غلاف بلاستيكي. ويفترض أن تقل رحلة الاثنين 1275 خيمة و10 مستودعات مبنية مسبقاً، تكفي لإيواء 16 ألف شخص. وأعربت المفوضية عن قلقها إزاء وضع المدنيين في عاصمة تيجراي، ووضع 96 ألف لاجئ إريتري يعيشون في 4 مخيمات في المنطقة.
وتوقف وصول المساعدات الإنسانية إلى تلك المخيمات منذ بداية المعارك، وتقدّر الأمم المتحدة أن الاحتياطات التي كانت موجودة مسبقاً سوف تنفذ بعد نهاية الأسبوع.
