السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

ترامب يرهن مغادرته «البيت الأبيض» بإقرار «الهيئة الناخبة»

ترامب يتحدث إلى الصحافيين في البيت الأبيض (أ ف ب)
28 نوفمبر 2020 00:51

شادي صلاح الدين، وكالات (واشنطن) 

أعلن دونالد ترامب، أمس، لأول مرة أنه سيخرج من البيت الأبيض عندما تؤكد الهيئة الناخبة فوز خصمه الديموقراطي جو بايدن في الانتخابات الرئاسية، في خطوة إضافية نحو الإقرار بهزيمته.
وبعدما قدم الرئيس المنتهية ولايته تهانيه إلى القوات المسلحة بمناسبة «عيد الشكر»، بادره صحافيون بطرح أسئلة، ولا سيما ما إذا كان سيقر رسمياً بهزيمته بعدما يؤكد كبار الناخبين انتقال الرئاسة إلى بايدن.
ورد ترامب قائلاً: «سيكون من الصعب جداً القبول بذلك، لأننا نعرف جميعاً أن عملية تزوير واسعة جرت» في انتخابات الثالث من نوفمبر.
ورداً على سؤال عما إذا كان سيخرج عندها من البيت الأبيض في 20 يناير يوم أداء الرئيس الجديد اليمين الدستورية، قال: «بالطبع سأفعل، وأنتم تعرفون ذلك». ولتصريح ترامب هذا دلالة مهمة في وقت يعتبر رفضه الإقرار بفوز بايدن موقفاً فريداً في تاريخ الولايات المتحدة، حتى بعدما بات مؤكداً أن الصلاحيات الرئاسية ستنتقل إلى بايدن في بداية العام المقبل.
لكنه أضاف: «أعتقد أن أموراً كثيرة ستحصل قبل العشرين من يناير».
وفشلت كل الطعون التي قدمها ترامب حتى الآن، في وقت تؤكد الولايات التي كانت حاسمة في الانتخابات الواحدة تلو الأخرى نتائج التصويت فيها.
ووصف ترامب البنية التحتية الانتخابية الأميركية بأنها تشهد تلك الموجودة «في دول العالم الثالث»، من غير أن يقدم أي دليل أو مؤشر ملموس لدعم اتهاماته للديموقراطيين بتزوير الانتخابات.
وفاز بايدن النائب السابق للرئيس باراك أوباما بـ 306 من كبار الناخبين، مقابل 232 لترامب، وحقق فوزه باستعادته عدداً من المعاقل الديموقراطية العريقة، التي انتزعها ترامب عام 2016 مثل بنسيلفانيا وميشيجان وويسكونسن.
وأرغم ترامب، يوم الاثنين الماضي، على إعطاء الضوء الأخضر لبدء عملية انتقال السلطة بين إدارته وإدارة الرئيس المنتخب، وهو ما أتاح لبايدن الاطلاع على مختلف الملفات، والحصول على تمويل، وتلقي الإيجاز اليومي لأجهزة الاستخبارات الأميركية. كما بات بإمكانه الاطلاع على المعلومات المتعلقة بوباء «كوفيد- 19» وسير تقدّم مختلف اللقاحات قيد التطوير.
ولعبت كيفية التعاطي مع الأزمة الصحية في الأشهر الأخيرة من ولاية ترامب دوراً حاسماً في هزيمته الانتخابية، في وقت تخطى عدد الوفيات جراء «كوفيد-19» في الولايات المتحدة 260 ألفاً، أعلى حصيلة في العالم.
كما باشر بايدن، البالغ 78 عاماً، التحضير لتوليه الرئاسة بإعلان أولى التعيينات في إدارته المقبلة، ومن بين المسؤولين المعينين عدة أعضاء سابقين في إدارة أوباما مثل وزير الخارجية المقبل أنتوني بلينكن.
كما يعود وزير الخارجية الأسبق جون كيري، البالغ 76 عاماً، إلى واشنطن مبعوثاً خاصاً للمناخ، في مؤشر إلى الأهمية التي يوليها بايدن لهذا الملف.
وعلى رغم من ذلك، يسعى بايدن إلى إبعاد إدارته المقبلة عن المقارنات بسنوات الرئيس السابق باراك أوباما، حيث يتكهن بعض النقاد بأن رئاسته يمكن أن تكون معادلة لولاية ثالثة للرئيس السابق أوباما.
وقال بايدن لشبكة «ان بي سي نيوز» في مقابلة هذا الأسبوع: «هذه ليست ولاية ثالثة لأوباما، لأننا نواجه عالماً مختلفاً تماماً عما واجهناه في إدارة أوباما وبايدن». 
وجاءت هذه المقارنات مع اختيار الرئيس المنتخب لعدد غير قليل من الأفراد لإدارته الذين خدموا أيضاً في البيت الأبيض في عهد أوباما، وفقا لتقرير شبكة «فوكس نيوز» الأميركية. وقال بايدن إن هؤلاء الأشخاص تم اختيارهم لأنهم يمثلون أطياف الشعب الأمريكي والحزب الديمقراطي.
وخلال الانتخابات التمهيدية للحزب الديمقراطي، انتقد بعض منافسي بايدن الرئيس المنتخب على أساس أنه يسير على تراث أوباما، رغم حقيقة أن الظروف تغيرت بشكل كبير منذ عام 2008. ودافع بشكل روتيني عن موقف الإدارة السابقة بشأن قضايا تتراوح من الرعاية الصحية إلى الهجرة.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©