شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الجمعة، على معارضة بلاده الكاملة لأي مفاوضات مع الإرهابيين في منطقة الساحل الأفريقي.
وقال ماكرون، في مقابلة مع مجلة جون أفريك «مع الإرهابيين، لا نتناقش، نقاتل».
وأضاف ماكرون «يجب الانضمام إلى خريطة الطريق الواضحة التي هي اتفاقات الجزائر»، في إشارة إلى اتفاق السلام الذي تم التوصل إليه عام 2015 بين الحكومة المالية ومجموعات مسلحة موالية لباماكو والمتمردين الطوارق السابقين في شمال مالي.
وتابع الرئيس الفرنسي «تنص (خريطة الطريقة) على حوار بين مختلف المجموعات السياسية والمطالبة بالحكم الذاتي. لكن ذلك لا يعني أنه يجب التحاور مع مجموعات إرهابية تواصل قتل المدنيين والعسكريين، ومن بينهم عسكريونا».
ولا يشمل الاتفاق، الذي ذكره ماكرون، مجموعات مرتبطة بتنظيم القاعدة وتنظيم داعش الإرهابيين.
وقال ماكرون «ألحظ ببساطة أن السلطات الانتقالية كررت إرادتها في مكافحة فعالة للإرهاب».
وكشف الرئيس الفرنسي أنه «خلال الأشهر المقبلة» ستتخذ «قرارات في إطار إدخال تعديلات على برخان» وهي القوة الفرنسية في الساحل التي تضم 5 آلاف عسكري. وكان منتظراً اتخاذ قرار بهذا الصدد بحلول نهاية العام.
وسبق لوزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان أن أكد، من العاصمة المالية باماكو، رفض بلاده لأي حوار مع تلك الجماعات الإرهابية.
وتمكنت القوات الفرنسية، بمؤازرة نظيرتها من دول الساحل، من قتل عشرات الإرهابيين خلال عمليات عسكرية. كان آخرها مقتل عشرات الإرهابيين في الصحراء الكبرى خلال عملية للقوات الفرنسية والنيجرية والمالية استمرت طوال شهر أكتوبر الماضي على حدود مالي والنيجر. وأعلنت وزيرة الجيوش الفرنسية فلورانس بارلي من باماكو أن قوة «برخان» قتلت «أكثر من 50 إرهابياً» مرتبطاً بتنظيم القاعدة الإرهابي في مالي قرب الحدود مع بوركينا فاسو.