أعلن المستشار النمساوي سيباستيان كورتس، اليوم السبت، إعادة فرض عزل عام، اعتباراً من يوم الثلاثاء في محاولة للسيطرة على عدد الإصابات المتصاعدة بفيروس كورونا المستجد.
وأكد كورتس أنه سيتم إغلاق المتاجر غير الأساسية وتمديد حظر التجول الحالي من الساعة الثامنة مساء حتى السادسة صباحاً ليصبح البقاء في المنزل طوال اليوم ضرورة أساسية مع استثناءات محددة مثل التسوق لشراء الضروريات أو ممارسة الرياضة.
وأضاف المستشار النمساوي أنه يجب على الناس العمل من المنزل متى تسنى ذلك.
وقال كورتس "إن إغلاقا ثانيا هو الأداة الوحيدة الناجحة المعروفة"، مشددًا على أن هذه الخطوة ضرورية لخفض عدد الإصابات وتجنب أن يُثقل كاهل نظام المستشفيات بالأعباء.
وأضاف "طلبي العاجل للأسابيع المقبلة هو: لا تقابلوا أحدا .. كل اتصال اجتماعي هو أمر يفوق الحد".
وأعرب كورتس عن أمله في أن يتم تخفيف الإجراءات قبل حلول العطلة الرئيسية في أواخر ديسمبر.
وتشبه قواعد الإغلاق العام الحالي تلك التي فُرضت في أول إغلاق كامل شهدته البلاد في مارس الماضي. ويعني هذا أن جميع محلات التجزئة، باستثناء البقالة والصيدليات، سوف تغلق أبوابها.
ومن المقرر أن يستمر العزل العام الجديد لمدة ثلاثة أسابيع تقريباً على أن يكون آخر يوم هو السادس من ديسمبر المقبل.
تشهد النمسا إغلاقاً جزئياً فرض في أوائل نوفمبر الجاري عندما جرى غلق المطاعم والمقاهي وشركات السياحة والمواقع الثقافية على الأغلب.
ووصل العدد اليومي للإصابات الجديدة بالفيروس في النمسا إلى رقم قياسي أمس الجمعة، بلغ نحو 9600 إصابة.
وقال رئيس رابطة طب العناية المركزة كلاوس ماركستلر، في مؤتمر صحفي "إذا ما تواصل الأمر على هذه الوتيرة في الأيام المقبلة، فسوف نصل إلى مرحلة فرز المصابين" وفيها سوف يختار الأطباء من يتلقى الرعاية المركزة ومن لا يتلقاها.
وقال رئيس وكالة أبحاث الصحة العامة الوطنية النمساوية هيرفيج أوسترمان، في موجز صحفي في المستشارية في فيينا "نحن نواجه موقفاً حرجاً للغاية.. ومن الضروري أن نغير جميعنا الاتجاه معا".