أسماء الحسيني (القاهرة، الخرطوم)
أعلنت لجنة التحقيق في اختفاء الأشخاص المفقودين التي شكلتها النيابة العامة السودانية عثورها على مقبرة جماعية، يرجح أنها تحوي جثامين لمفقودين.
وقالت اللجنة، إن البيانات التي توافرت لديها بعد تمكنها من العثور على مقبرة جماعية تشير إلى أنه من المرجح أنها تحوي جثامين لمفقودين تم قتلهم ودفنهم فيها بصورة تتنافي مع الكرامة الإنسانية. وأضافت اللجنة أنها ستقوم بكل الإجراءات اللازمة، وبنبش وإعادة تشريح الجثامين ومطابقة البصمة الوراثية.
وكان النائب العام السوداني تاج السر الحبر قد شكل في نوفمبر الماضي اللجنة من 14 عضواً للتحقيق والتقصي والتحري حول الأشخاص الذين اختفوا أثناء المظاهرات والاعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش السوداني.
وأكدت اللجنة أنها ستواصل تحقيقاتها حول واقعة اختفاء وفقدان الأشخاص قسرياً منذ أحداث ثورة ديسمبر عام 2018 وحتى أبريل من عام 2019 بكل شفافية، وأنها ستعلن الحقائق كاملة للشعب السوداني، تأسيساً لمبدأ عدم الإفلات من العقاب، وناشدت اللجنة كافة الأجهزة وأسر المفقودين التعاون معها لاستكمال تحرياتها.
هذا وشهد شهر يونيو عام 2019، مجزرة فض اعتصام القيادة العامة، الذي تسبب في إسقاط الرئيس السابق عمر البشير بعد حكم دام 30 عاماً، حيث اقتحمت قوات مسلحة مقر الاعتصام مستخدمة الأسلحة النارية والغاز المسيل للدموع ما تسبب في سقوط مئات القتلى، وتم التخلص من جثث بعضهم في نهر النيل.
وفي سياق آخر، بحث الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس مجلس السيادة السوداني أمس، مع مبعوث الرئيس الأريتري يماني قبراب، ووزير الخارجية عثمان صالح العلاقات الثنائية بين البلدين، وسبل دعمها وتطويرها. وقالت مصادر سودانية مطلعة لـ«الاتحاد»، إن هذه الزيارة تأتي في سياق التنسيق المستمر بين الخرطوم وعواصم الجوار، وخاصة في ظل التطورات والملفات المفتوحة على مصراعيها في دول شرق أفريقيا. وأضافت أن الزيارة غير بعيدة عن التطورات الأخيرة المتصاعدة في إثيوبيا، التي كانت على رأس الملفات التي بحثها الجانبان.