أعلنت الحكومة الجزائرية، اليوم الخميس، خطة طارئة لوقف تفشي وباء كوفيد-19،الناجم عن العدوى بفيروس كورونا المستجد، بعد ارتفاع الإصابات في الأسبوعين الأخيرين.
وذكر بيان للحكومة، صدر عقب اجتماع لتقييم الوضع الصحي، تسجيل "تطور مقلق للوضعية الوبائية في البلاد التي شهدت ارتفاعا كبيرا في عدد الحالات اليومية للعدوى، وزيادة معدل الإصابة في بعض الولايات، وسرعة انتقال الفيروس".
وأضاف البيان أنه تم إعداد "مخطط عمل استعجالي فوري، مع تدابير دقيقة وتدريجية من أجل احتواء انتشار الوباء".
وتنص خطة الحكومة على "تعزيز تدابير الوقاية في جوانبها المتعلقة بالصحة والسلامة ووضع استراتيجية اتصال أكثر فعالية وتحسيس أقوى" وأخيرا "التطبيق الصارم للتدابير القانونية القسرية".
وتنص عقوبات مخالفة تدابير الوقاية على غرامات مالية كبيرة ضد الأفراد والشركات وحتى السجن في بعض الحالات. كما يمكن غلق أي محل تجاري لا يحترم وضع الكمامة أو عدد الأشخاص المسموح بهم في المحل أو حتى دخول الأطفال.
كما قرّرت الحكومة "منع تنظيم الملتقيات أو الندوات أو الاجتماعات (...) إلى غاية إشعار آخر".
ومنذ 24 مايو الماضي، أصبح وضع الكمامة إجباريا في كل مكان وحتى في الشارع والسيارة.
وقالت الحكومة "هذا التصاعد للجائحة يجد تفسيره في التراخي الواضح بالتزام المواطنين باليقظة، والتخلي عن ردود الفعل الاحترازية، وعدم احترام التدابير المانعة لا سيما الارتداء الإجباري للقناع الواقي، واحترام التباعد الجسدي، ونظافة الأيدي".
كما أشارت إلى أن من أسباب "عودة ظهور البؤر"، التجمعات وعدم الامتثال للبروتوكولات الصحية خصوصا في وسائل النقل والمتاجر والأماكن العمومية.
وبعد أسابيع من الانخفاض المتواصل في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد، عاد العدد ليرتفع خلال الأسبوعين الماضيين. وكلها حالات محلية إذ إن الحدود ما زالت مغلقة منذ مارس.
وبحسب وزارة الصحة، سجلت الجزائر، التي يقطنها 44 مليون نسمة، نحو 60 ألف إصابة بالوباء منذ ظهور أول حالة في فبراير الماضي.
وقررت الحكومة كذلك "إعادة تعبئة المؤسسات الصحية من أجل تركيز أنشطتها" بغرض "التكفل من باب الأولوية بالمرضى المصابين بفيروس كورونا" المستجد، بحسب البيان.
ولم تستبعد الحكومة اللجوء إلى مزيد من تدابير الحجر إذا استمر الوضع الوبائي في التدهور.
تأتي هذه الإجراءات غداة عودة طلاب الثانويات إلى الدراسة بعد ثمانية أشهر من التوقف، وسبقهم تلاميذ المدارس الابتدائية قبل أسبوعين.
وأعلنت الرئاسة الجزائرية، أول أمس الثلاثاء، أن الرئيس عبدالمجيد تبون مصاب بفيروس كورونا وهو الآن يعالج في مستشفى في ألمانيا.