أعلن حزب المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل التي عبّرت عن رغبتها في عدم المشاركة في الانتخابات المقبلة، إرجاء انتخاب رئيس جديد حتى منتصف يناير بسبب عودة تفشي وباء «كوفيد - 19» على نطاق واسع.
وأوضح الأمين العام للحزب بول زيمياك، في تغريدة في وقت متأخر مساء السبت، أن أبرز ثلاثة مرشحين لترؤس الحزب المسيحي المحافظ اتفقوا على إرجاء موعد الاقتراع.
وجرى أيضاً تداول فكرة تنظيم مؤتمر الحزب عبر الفيديو.
وسيخلف أحد المرشحين الثلاثة أنغريت كرامب كارنباور التي كانت تعتبر خليفة ميركل، لكنها تخلت عن منصبها في فبراير بسبب ضعف سلطتها على الحزب.
وكان من المقرر تنظيم المؤتمر الحزبي في أبريل، قبل أن يؤجل إلى ديسمبر بسبب الفيروس.
وسيكون على أعضاء «الاتحاد المسيحي الديمقراطي» الاختيار بين المعتدل أرمين لاشيت الذي يترأس مقاطعة شمال الراين فيستفاليا، والليبرالي فريدريك ميرتس الذي يعد خصماً تاريخياً لميركل، ونوربرت روتغين الخبير في السياسة الخارجية.
ومن المرجح أن يكون الفائز بينهم مرشح اليمين في الانتخابات التشريعية المقبلة في سبتمبر 2021 حين تتنحى ميركل بعد 16 عاماً أمضتها في المستشارية.
ولكن ثمة مرشح آخر لحمل لواء المعسكر المحافظ، هو ماركو سودير (53 عاماً) رئيس وزراء بافاريا وزعيم «الاتحاد الاجتماعي المسيحي» الحزب الشقيق لحزب ميركل في بافاريا.
وصار سودير أحد الشخصيات الأكثر شعبية في ألمانيا بفضل إدارته للجائحة التي اعتبرت فعّالة في ولايته.
وتعطي أحدث الاستطلاعات الأفضلية لسودير على ميرتس بنسبة 52 بالمئة مقابل 27 بالمئة.
وميرتس (64 عاماً) ملياردير يعتبر محافظاً متشدداً، لكن سياسته الشديدة الليبرالية لا تحظى بشعبية كبيرة في ظل ضرورة تدخل الدولة للحد من الخسائر الناتجة من أزمة فيروس كورونا المستجد.
لكن «الاتحاد المسيحي الديمقراطي» لم يدعم مرشحاً بافارياً سوى مرتين، في انتخابات 1980 و2002 التي أفرزت في المرتين فوزاً للمعسكر الاشتراكي الديمقراطي.
ويتصدر حزبا «الاتحاد المسيحي الديمقراطي» و«الاتحاد الاجتماعي المسيحي» نوايا التصويت بأكثر من 35 بالمئة، متقدمين على «حزب الخضر» (نحو 17 بالمئة) و«الحزب الاشتراكي الديمقراطي» و«البديل من أجل ألمانيا» (يمين متطرف).
وسيكون وزير المال الحالي أولاف شولتز مرشح «الحزب الاشتراكي الديمقراطي» لمنصب المستشار.