قال مسؤول بلجيكي، اليوم الاثنين، إن الأسرّة الشاغرة في وحدات العناية المركزة بالمستشفيات قد لا تتوفر خلال أسبوعين إذا ظلت أعداد المصابين بمرض كوفيد-19 ترتفع بمعدلاتها الحالية.
وتشهد الدولة، التي يبلغ عدد سكانها 11 مليون نسمة، ثاني أعلى معدل إصابة بالنسبة للفرد في أوروبا بعد جمهورية التشيك، حيث تتضاعف الحالات الجديدة كل 13 يوماً وبلغت ذروتها، التي تجاوزت 18 ألف حالة، في 20 أكتوبر الماضي، وهو ما يفوق عشرة أمثال ذروة الإصابات خلال موجة الربيع.
وتتضاعف أعداد المرضى، الذين يخضعون للعلاج في وحدات الرعاية المركزة، كل ثمانية أيام، حيث بلغت 757 حالة أمس الأحد، في حين يخضع 4827 شخصاً للعلاج في المستشفيات.
وقال المتحدث باسم وزارة الصحة إيف فان لايتيم، لمؤتمر صحفي، إن أسرّة وحدات العناية المركزة في بلجيكا، وعددها ألفا سرير، قد تصبح غير متوفرة في غضون أسبوعين إذا ما استمرت معدلات الارتفاع هذه.
وقال "خلال أربعة أيام، وبحلول نهاية الأسبوع، سنتجاوز مستوى الألف حالة في العناية المركزة ... وإذا لم تغير سلوكياتنا هذا المنحنى، فمن الممكن أن نبلغ ألفي حالة في العناية المركزة خلال أسبوعين، وهي أقصى طاقة استيعابية لدينا".
وأمرت منطقة العاصمة بروكسل، وهي واحدة من أكثر المناطق تضرراً بالفيروس في أوروبا، يوم السبت بإغلاق جميع المنشآت الثقافية والرياضية، وقالت إن حظر تجول لفترة أطول سيفرض على السكان بدءا من يوم الاثنين.
وبلغت حصيلة الوفيات بسبب المرض في بلجيكا 10810 وفيات ولديها واحد من أعلى معدلات الوفيات بالمرض في العالم بالنسبة للفرد.