السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«منتدى تعزيز السلم»: المعاهدة الإماراتية الإسرائيلية تقصي منطق القطيعة والحروب

خليفة الظاهري خلال الندوة (من المصدر)
12 أكتوبر 2020 00:49

أبوظبي (الاتحاد) 

أكد «منتدى تعزيز السلم في المجتمعات المسلمة»، أن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل خطوة شجاعة لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، إذ تُشكل أملاً واعداً للسلام، وترسم منطلقاً جديداً لمستقبل السلام في المنطقة، يقوم على الحوار والتفاهم، ويقصي منطق القطيعة والحروب. 
وأوضح المنتدى، في ندوة افتراضية، نظمها أمس، بعنوان: «دولة الإمارات وصناعة السلام»، أن قيمة السلام تتفوق دائماً، على فلسفة الحقد والكراهية، ومنطق التدمير والحروب، فالسلام أقوى من كل شيء، وإذا فقدنا هذه القيمة النبيلة سنفقد كل شيء؛ لذا كان السلام فوق كل شيء.
وشارك في الندوة التي نظمها المنتدى بالتعاون مع «مختبر التعايش»، خليفة مبارك الظاهري المدير التنفيذي في المنتدى، وأدارتها فاطمة البلوشي عضو لجنة المختبر.
وقال الظاهري: «إن السلام قيمة نبيلة، ترفع من شأنها كل الأديان والفلسفات الروحية»، معتبراً أن رواج خطاب التسامح ورسوخه في الوعي والممارسة المجتمعية، يشكلان أساس صناعة ثقافة السلام وإشاعته، باعتباره نهجاً وممارسة عملية وأسلوب حياة للدولة والمجتمع.
وأضاف: «إن السلام يحفظ كرامة الإنسان ويصون العمران، وهو ما تستلهمه دولة الإمارات بخصوصيات ثقافية متمايزة، لكونها تنضح من معين تجربة ذاتية بحتة في إدارة الدولة والشأن العام وهندسة العلاقات الخارجية، سواء مع الجوار الإقليمي أو المجتمع الدولي».
وأكد الظاهري أن الرافعة الحداثية التأسيسية في التجربة الإماراتية، التي أسسها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه» قبل نحو خمسين عاماً، وانتهت تلقائياً إلى تشكيل استراتيجية الدولة السلمية «الإنسانوية» الشاملة، جمعت بين النهضة بالعمران، وإعادة تشكيل الإنسان، وهي خلاصة الرؤية الإماراتية في صناعة ثقافة السلام.
وتحدث الظاهري عن دور الإمارات في تحقيق السلم والاستقرار العالمي، مؤكداً أن الدبلوماسية الإماراتية نهضت على ركائز راسخة في النواميس الكونية والوعي الإنساني؛ لأنها تختزل فلسفة العقل من جهة، ومن جهة أخرى تختزل فلسفة الخير والجمال وأرقى قيم الإنسانية على كل المستويات الدينية والأخلاقية والسياسية. 
وأشار إلى أحدث إنجازاتها، التي تمثلت في «وثيقة الأخوة الإنسانية» وميثاق حلف الفضول العالمي، باعتبارها مواثيق عالمية للتسامح الحقيقي؛ لأنه يتمايز بشمولية منطلقاته الفكرية والفلسفية والروحية.
وأكد أن قيادة دولة الإمارات تولي عناية خاصة للشباب، في كل المجالات، وتعمل على صناعة شباب متسلحين بالعلم، يؤمنون بالسلام والتسامح والتعايش، متصالحين مع أنفسهم، جادين في بناء مجتمعاتهم على أكمل صورة وأفضل نموذج، ويؤمنون بأن الحضارات لا تقاس بالعمر ولا بالسنوات، وإنما بالتنمية والعطاء والأخلاق والفضيلة وحب الآخر.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©