عدد اليوم
دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش، اليوم الثلاثاء، المجتمع الدولي إلى التحرك لعلاج التداعيات الاقتصادية الناجمة عن جائحة فيروس كورونا المستجد كي لا يواجه العالم سنوات من تراجع التنمية.
وقال جوتيريش أمام المشاركين في مؤتمر حول تمويل التنمية في عصر كورونا والذي استضافته عن بُعد الأمم المتحدة وكندا وجامايكا «إذا لم نقم بتحرك الآن، سنواجه ركوداً عالمياً قد يبدد عقوداً من التنمية».
وأضاف الأمين العام للأمم المتحدة أنه، منذ الاجتماع الذي عقد في مايو الماضي بمشاركة رؤساء أكثر من دولة وحكومة «الاستجابة لم تواكب» الوباء.
وأشار إلى وفاة أكثر من مليون شخص بسبب فيروس كورونا المستجد في مختلف أنحاء العالم، الذي يواجه أسوأ موجة ركود منذ الحرب العالمية الثانية «ويلوح في الأفق خطر المجاعة» في العديد من الدول.
وقال جوتيريش إن دول العالم ضخت أكثر من 11,5 تريليون دولار في صورة إجراءات مالية لمواجهة تداعيات الجائحة.
وبحسب الأمين العام للأمم المتحدة، فإن نصيب الدول النامية والصاعدة من حزم التحفيز المالي العالمية لم يتجاوز 2,5 في المئة في حين أنها الأشد احتياجا إلى الدعم والأقل موارد والأضعف قدرة على التعامل مع الأزمة.
وشهد الاجتماع اليوم مناقشة قائمة من الخيارات التي تمت بلورتها خلال الشهور الأربعة الماضية للتعامل مع الأزمة الحالية وتحقيق التعافي الاقتصادي.
كما دعا جوتيريش دول العالم إلى تمويل مبادرة منظمة الصحة العالمية لتسريع وتيرة تطوير لقاحات مضادة لفيروس كورونا والأدوية ووسائل التشخيص الخاصة بهذا الفيروس.
كما حث قادة العالم على توسيع نطاق مبادرة تخفيف أعباء الديون لتشمل الدول النامية والدول ذات الدخل المتوسط، وإعطاء الاحتياجات التمويلية لدول أفريقيا اهتماماً خاصاً.
