بيروت (وكالات)
انتقد بطريرك الموارنة في لبنان بشارة بطرس الراعي زعماء الطائفة الشيعية «حركة أمل» وميليشيات «حزب الله» الإرهابية لتقديمهم طلبات قال إنها تعرقل تشكيل حكومة جديدة وتحدث شللاً سياسياً في بلد يعاني من أزمة شديدة. ولم يذكر الراعي الحركتين بشكل مباشر لكنه تساءل «كيف يمكن لطائفة واحدة المطالبة بوزارة معينة؟».
وكانت «حركة أمل» و«حزب الله» قد قالوا إنه يتعين عليهم اختيار وزير المالية.
وأضافت العظة التي ألقاها رأس الكنيسة المارونية في لبنان أثناء قداس الأحد أمس، بلاد تواجه أسوأ أزماتها منذ انتهاء الحرب الأهلية عام 1990 وجرت العادة على تقاسم السلطة فيها بين المسلمين والمسيحيين.
وتضغط فرنسا على لبنان لتشكيل حكومة جديدة سريعاً، لكن انقضت في 15 سبتمبر مهلة تعهد السياسة اللبنانيون لباريس بتشكيل حكومة جديدة خلالها وسط خلاف حول التعيينات.
وقال الراعي «بأي صفة تطالب طائفة بوزارة معينة كأنها ملك لها، وتعطل تأليف الحكومة، حتى الحصول على مبتغاها، وهي بذلك تتسبب بشلل سياسي». وأضاف أن «اتفاق الطائف الذي أنهى الحرب الأهلية بعد أن استمرت من عام 1975 إلى عام 1990 لم يخصص كل وزارة لطائفة دون أخرى». ويريد رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب، تعيين اختصاصيين وتغيير قيادة الوزارات تغييراً شاملاً. وترغب «حركة أمل» وميليشيات «حزب الله» في اختيار الشخصيات التي ستتولى عدداً من الحقائب من بينها حقيبة المالية وهي حقيبة حيوية مع سعي لبنان لعبور أزمته الاقتصادية.