السبت 23 نوفمبر 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

وفد مصري يبحث مع حفتر وصالح التطورات السياسية والميدانية

الوفد المصري مع حفتر (من المصدر)
15 سبتمبر 2020 02:56

حسن الورفلي (بنغازي، القاهرة) 

أجرى رئيس اللجنة الوطنية المصرية المعنية بالملف الليبي، وكيل جهاز المخابرات العامة اللواء أيمن بديع يرافقه وفد من اللجنة، زيارة مفاجئة إلى المنطقة الشرقية في ليبيا، لبحث التطورات السياسية والميدانية التي تشهدها ليبيا.
وقال مكتب الإعلام التابع للبرلمان الليبي: إن رئيس مجلس النواب عقيلة صالح بحث مع وفد اللجنة المصرية الأوضاع في ليبيا وسُبل إنهاء الأزمة، والإسراع في الوصول إلى حل سياسي ودعوة جميع الأطراف المعنية للعمل على ذلك.
واستقبل القائد العام للقوات المسلحة الليبية المشير خليفة حفتر في مقر القيادة العامة بمدينة بنغازي اللواء أيمن بديع وعدداً من أعضاء اللجنة، وذلك لمناقشة بعض الموضوعات الهامة المشتركة بين البلدين الشقيقين، والمستجدات على الساحتين المحلية والدولية.
وعلمت «الاتحاد» أن وفد اللجنة المصرية بحث خلال الزيارة تطورات التحركات الأخيرة التي تقودها البعثة لحل الأزمة الليبية سياسياً، بالإضافة للاجتماعات الأخيرة التي احتضنتها القاهرة لوفد يمثل المنطقة الغربية لليبيا.
وقال مصدر مسؤول لـ«الاتحاد»: إن الوفد المصري أطلع قائد الجيش الليبي ورئيس مجلس النواب على تفاصيل المشاورات التي احتضنتها القاهرة مع وفد مصراتة خلال الأيام الماضية، مؤكداً أن الوفد المصري أكد دعمه لسبل الحل السياسي وتثبيت وقف إطلاق النار في كامل التراب الليبي.
ولفت المصدر إلى تطرق وفد اللجنة المصرية خلال اللقاء مع المشير خليفة حفتر إلى ملف استئناف ضخ النفط، موضحاً أن الأخير وضع الجانب المصري في تفاصيل الرسائل المتبادلة مع الجانب الأميركي حول هذا الأمر، وتمسك القيادة العامة بوجود ضمانات كافية تمنع وصول واردات النفط إلى الميليشيات المسلحة والمرتزقة. 
وأوضح المصدر أن الوفد المصري تطرق مع حفتر وصالح للأزمات الأخيرة التي تعصف بليبيا، مؤكداً أن الوفد المصري أبدى استعداده لتوفير كافة سبل الدعم للشعب الليبي لتجاوز المحنة التي يعاني منها المواطنون.
بدوره، قال عضو مجلس النواب الليبي علي الصول: إن اتفاق وقف إطلاق النار في ليبيا جاء بضغوطات من المجتمع الدولي. وشدد النائب الليبي على ضرورة إعادة هيكلة المجلس الرئاسي وتقليص عدده لرئيس ونائبين وحكومة منفصلة، موضحاً أن المجلس الحالي برئاسة فائز السراج غير مرغوب فيه لأنه أثبت فشله سواء من ناحية الفساد أو الاستقواء بالمليشيات ما أدى إلى تفاقم الأزمة، وكذلك عدم دستوريته وغير قانونيته لعدم اكتمال عدد الأعضاء.
وقال مدير مركز «سلفيوم للأبحاث والدراسات الاستراتيجية» في ليبيا: إن تصريح السفارة الأميركية بالاتفاق مع القائد العام للجيش الليبي المشير حفتر على آليات مؤقتة لتوزيع عادل وشفاف لإيراداته تم بعد اتخاذ المشير من خلاله احتياطات تكفل عدم العبث بها أو استغلالها لموارد للمرتزقة والقوات الأجنبية. 
وأكد شلوف في تصريحات لـ«لاتحاد» أن الاتفاق بين قائد الجيش الليبي والجانب الأميركي جاء بعد مفاوضات شاقة وصعبة، مؤكداً أنها خطوة ضرورية لتخفيف العبء على المواطن الليبي شرقاً وغرباً وجنوباً، بعد أن مارست «الوفاق» كل آلياتها ووسائلها لتجويع وإذلال المواطن للضغط من خلال ذلك على القوات المسلحة الليبية.
على جانب آخر، يجري المستشار عقيلة صالح رئيس مجلس النواب الليبي مشاورات لاختيار رئيس حكومة عقب استقالة رئيس الحكومة المؤقتة عبد الله الثني بسبب فشلها في معالجة العديد من الأزمات التي تواجه الشعب الليبي.
وأكد مصدر في مكتب رئيس مجلس النواب أن الأخير يطرح عددا من الأسماء لتولي تشكيلة الحكومة الجديدة أبرزها رئيس «تكتل إحياء ليبيا» الدكتور عارف النايض، وذلك استنادا لقرار مجلس النواب الليبي الصادر في 2015 الذي تضمن ترشيح النايض ضمن عدد من الأسماء لتولي تشكيل الحكومة، وذلك في جلسة مكتملة النصاب القانوني وبحضور عدد كبير من النواب.
إلى ذلك، أعلن المجلس الأعلى للقبائل والمدن الليبية، رفضه لنتائج الحوارات التي تتم خارج ليبيا ما لم يشارك فيها الجميع وأن يتم اختيارهم بأنفسهم لممثليهم للحوار وبإشراك كل القوى الفاعلة في ليبيا.
وأكد المجلس في بيان له رفض أية نتائج تؤسس على ادعاء المحاصصة من شأنها تعرض وحدة البلاد للخطر، مشدداً على حرصه على قرارات المجلس السابقة بشأن تفكيك المليشيات وتسليم سلاحها وإخراج كافة القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا.
وحذر المجلس في بيانه، من «إعادة تدوير كل من هم في المشهد السياسي الحالي في المجلس الرئاسي والحكومة المزمع تشكيلها وإعادة تكليفهم، لكونهم  السبب الحقيقي في معاناة الشعب ولتفريطهم في السيادة الوطنية ومصالح الوطن والمواطن»، على حد وصفه.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©