أعربت اليونان، اليوم الأحد، عن أملها في إعادة إسكان آلاف من طالبي اللجوء الذين شرّدهم الحريق الذي اندلع في أكبر مخيم للمهاجرين في أوروبا، في غضون أسبوع، لإنهاء أزمة شهدت مواجهات بين المحتجين والشرطة.
ويفترش آلاف طالبي اللجوء، وبينهم أطفال ومسنّون، الشوارع في ليسبوس منذ الأربعاء، بعدما دمّر مخيم موريا جرّاء ما يبدو أنها كانت حرائق مفتعلة.
وصباح السبت، وقعت صدامات قرب مخيم مؤقت جديد أقامته السلطات اليونانية، حيث ألقى المهاجرون الحجارة على الشرطة التي ردت بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وأقامت السلطات حالياً مخيماً جديداً تبلغ قدرته الاستيعابية ثلاثة آلاف شخص في كارا تيبي، على مسافة كيلومترات قليلة من مخيم موريا المدمر، الذي لطالما تعرّض لانتقادات من قبل الأمم المتحدة ومجموعات حقوقية، جرّاء اكتظاظه وظروفه الصحية المزرية.
وقال رئيس الوزراء اليوناني كيرياكوس ميتسوتاكيس، الأحد: «هذه منشأة موقتة ولائقة، ستمنحنا فرصة للتعامل مع الوضع حتى المرحلة التالية».
وأضاف أن إنشاء مركز استقبال وتسجيل دائم جديد لطالبي اللجوء، سيجنب حدوث «المشكلات التي حدثت في موريا».
وقال مسؤولو وزارة الهجرة، السبت، إن الخطة تهدف إلى توفير خيم لجميع المشردين، وتسريع إجراءات اللجوء، وقد أوضح الوزير نوتيس ميتاراشي أن الأمر سيستغرق «خمسة أيام» لإيواء الجميع.
لكن في حين دخل حوالى 500 مهاجر إلى كارا تيبي بعد ظهر الأحد، مع وجود المزيد في طوابير في الخارج، بقي كثر على الطريق مترددين، أو رافضين الدخول.
وقالت زولا، وهي أم كونغولية لطفل يبلغ خمسة أشهر:«في موريا، كان يمكننا الخروج، لكن هنا (في المخيم الجديد) سيكون الوضع أشبه بالسجن».