انتقد رئيس الوزراء التركي الأسبق أحمد داود أوغلو الاستفزازات التركية في شرق البحر الأبيض المتوسط.
وقال داود أوغلو، الذي تولى أيضاً منصب وزير الخارجية، من 2009 إلى عام 2014، قبل أن يصبح رئيساً للوزراء، إن أنقرة تجازف بالدخول في مواجهة عسكرية؛ لأنها تعطي للقوة أولوية على الدبلوماسية.
ودب الخلاف بين داود أوغلو وحزب العدالة والتنمية الحاكم، العام الماضي، ليؤسس بعد ذلك «حزب المستقبل».
وقاد داود أوغلو، خلال توليه وزارة الخارجية ورئاسة الوزراء، سياسة أقل تصادماً، أثناء العقد الأول من حكم الرئيس رجب طيب أردوغان. وميز أسلوبه، القائم على أساس «لا مشاكل مع الجيران»، تعاملات تركيا لسنوات مع أوروبا والشرق الأوسط.
وانتقد داود أوغلو الميل إلى الاستبداد في ظل نظام الرئاسة التنفيذية الجديد في تركيا، واتهم الحكومة بإساءة إدارة سلسلة من التحديات، من بينها الاقتصاد، وتفشي فيروس كورونا المستجد، والتوتر المتصاعد في شرق البحر المتوسط.
كانت تركيا قد أرسلت، الشهر الماضي، سفينة ترافقها فرقاطات للتنقيب عن النفط والغاز في منطقة مياه تابعة لليونان. وأثارت الخطوة غضب اليونان التي وصفتها بأنها غير مشروعة.
وفرض الاتحاد الأوروبي، الذي يساند اليونان العضو فيه، عقوبات على تركيا. وألقى تصادم سفينة بحرية تركية بأخرى يونانية، الشهر الماضي، الضوء على احتمال التصعيد العسكري.
وأضاف داود، في مقابلة صحفية، «للأسف، حكومتنا لا تقدم أداء دبلوماسياً لائقاً». وقال: إنه إذا كانت تركيا تفضل «استعراض القوة» على الدبلوماسية، فإن «أي أزمة قد تنشب في أي وقت وتتصاعد».
وقال داود أوغلو: إنه ينبغي على تركيا أن تقول للاتحاد الأوروبي بوضوح «دعونا نجلس ونتبادل جميع الآراء». وأضاف أنه يتعين على أنقرة الجلوس مع اليونان «لمناقشة كل الأمور، ووقف تصعيد التوتر».
وحزب المستقبل، الذي أسسه داود أوغلو، هو واحد من حزبين انشقا عن حزب العدالة والتنمية.