عدد اليوم
أبوظبي (الاتحاد)
أفاد نائب رئيس لجنة الشؤون التشريعية والقانونية بمجلس النواب البحريني، علي النعيمي، بأن معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل من شأنها تعزيز استقرار منطقة الشرق الأوسط، وتساهم في «بناء أسس ونظريات جديدة للعلاقات الدولية لما تقضيه مصالح المنطقة».
واعتبر النعيمي أن المعاهدة تُعيد مركزية القضية الفلسطينية، وتدفع جهود السلام وفتح آفاق الوئام في منطقة الشرق الأوسط، موضحاً أن العلاقات الدولية بطبيعتها الديناميكية بين دول العالم هي من الصلاحيات السيادية للقيادة السياسية كيفما تراها متوافقة مع رؤاها ومصالحها في المنطقة.
وأشار النائب البحريني، في تصريحات لـ«موقع الحرة»، إلى أن كثيراً من الاتفاقيات والنزاعات بين الدول في العالم، تم حلها من خلال الوسائل الدبلوماسية.
وتابع: «إن هذه المعاهدة تعتبر واحدة من أفضل حلول العصر لحل النزاع الدائم حول القضية الفلسطينية، كونه شمل وقف ضم الأراضي الفلسطينية، إلى جانب ضمان حرية المقدسات بعد عقود من الصراع والنزاع». وقال النعيمي: «نحن الآن على أبواب حل شامل ودائم للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي».
واعتبر النائب أن مملكة البحرين تمتلك القاعدة لتوقيع معاهدة سلام مع إسرائيل، نظراً لرؤية المنامة المتقدمة في العلاقات الإنسانية، مضيفاً: «إن البحرين تملك مبادرات متعددة، منها احتضان المؤتمرات الداعية إلى العيش المشترك بين جميع الأمم والشعوب ومختلف المذاهب والأديان».
وكانت المنامة، استضافت، العام الماضي، ورشة «السلام من أجل الازدهار»، وهي ورشة عمل ناقشت الشق الاقتصادي من خطة السلام الأميركية. وأشار النائب البحريني، إلى أن بلاده واحة للسلام والتعايش المشترك للأديان السماوية كافة، وعاصمة لاحتضان الأديان على المستوى القيادي والتشريعي والقانوني، لافتاً إلى أن البحرين تمثل «قاعدة للعلاقات بين الأديان والثقافات المتعددة بما يخدم البشرية جمعاء، في إطار من التعددية الفكرية والثقافية».
وتوقع سياسيون ومحللون أن تحذو البحرين حذو الإمارات في توقيع معاهدة سلام مع إسرائيل، فيما وصف النعيمي الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي بالتاريخي.
ومن المزمع، أن يزور جاريد كوشنر، كبير مستشاري البيت الأبيض، إسرائيل وعدداً من دول المنطقة، منها البحرين، مطلع سبتمبر المقبل، لبحث توقيع اتفاقيات سلام مع إسرائيل، وفقاً لموقع «أكسيوس» الأميركي.
وكان كوشنر، أكد في تصريح سابق، بأنه «سيتم الإعلان قريباً عن اتفاقيات سلام بين إسرائيل ودول عربية أخرى»، وهو الأمر الذي تحدث عنه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أيضاً، من دون تحديد أسماء هذه الدول.
