عدد اليوم
أسماء الحسيني (القاهرة - الخرطوم)
عقد وفد الحكومة السودانية لمفاوضات السلام برئاسة عضو مجلس السيادة محمد حسن التعايشي الناطق الرسمي باسم الوفد وفريق الوساطة اجتماعاً عبر تقنية «الفيديو كونفرانس» مع مجموعة الشركاء الدوليين لمحادثات السلام بجوبا، حيث قدمت المجموعة الدولية مقترحاً حول الصيغة النهائية لاتفاق سلام السودان.
وقال ضيو مطوك، مقرر لجنة الوساطة خلال الاجتماع، إن المحادثات تسير بصورة طيبة نحو نهاياتها المنشودة، مشيراً إلى أنه لا بد من التفكير في الكيفية التي تمكن من إخراج الاتفاق بشكله النهائي على أكمل وجه.
وأضاف أن تجربة منبر جوبا مختلفة تماماً، حيث تعددت فيها المسارات والاتفاقات، ولكي يخرج هذا الاتفاق بشكله النهائي، فإنه يتطلب دعم ومساندة الشركاء الدوليين في هذا الصدد.
وأوضح أن هذا العمل بدأ منذ وقت مبكر مع المجموعة الدولية التي تعمل في نطاق النزاعات في الدول ذات الظروف المشابهة، وأشار إلى أن الأطراف تسلمت المقترح لدراسته وإبداء الملاحظات عليه. وقال مطوك: «إننا نفكر في إخراج الاتفاق بشكل موحد، بحيث يسهل التنفيذ».
وأضاف أنهم في فريق الوساطة والأطراف المتفاوضة سيجلسون خلال اليومين المقبلين لإبداء الملاحظات حول المقترح ومعاودة الاجتماع لصياغته بصورته النهائية تسهيلاً لتنفيذ اتفاق السلام.
يأتي ذلك في وقت حذر فيه مراقبون وخبراء وسياسيون سودانيون، في تصريحات لـ«الاتحاد» من عواقب تعدد مسارات السلام في السودان، وأعربوا عن خشيتهم أن يؤدي ذلك إلى تعقيد الوصول إلى تسوية سلمية شاملة، ولاسيما على ضوء ما أعلنته الوساطة الجنوبية بشأن تأجيل المفاوضات بين الحكومة السودانية وحركة تحرير السودان بقيادة عبد العزيز الحلو، بعد إعلان الأخيرة انسحابها.
وعلى صعيد آخر، نفى الحزب الشيوعي السوداني أن يكون قد دعا لإسقاط الحكومة. جاء ذلك في تصريحات للقيادي البارز بالحزب صديق يوسف رداً على بيان كاذب نسب للحزب، وأكد يوسف: موقفنا واضح، لا ندعو لإسقاط الحكومة كما جاء في البيان المزعوم، بل نعمل على أن تنجز الحكومة مهام الثورة وفق برامج قوى الحرية والتغيير، وندعم كل ما هو إيجابي، وننقد كل ما هو سلبي.
ومن جانبه، قال الدكتور إبراهيم الأمين نائب رئيس حزب الأمة القومي، إن السودان حالياً في حالة شلل تام وفي مفترق طرق ومهدد في وجوده، ودعا إلى معالجة غياب الثقة بين مكونات المرحلة الانتقالية.
