أحمد مراد (القاهرة)
استنكر كمال كيليجدار أوغلو، زعيم المعارضة التركية، ورئيس حزب الشعب الجمهوري، السياسات العدائية التي يمارسها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تجاه مصر.
وخاطب أوغلو أردوغان بقوله: «لقت خلقت عداوة مع القاهرة، صديقتنا القديمة، وتصرفاتك في السياسة الخارجية غير مقبولة، وما تقوم به هو أنك تقوم بتعطيل عمل وزارة الخارجية، وتعلن صديقتنا القديمة مصر عدواً لنا».
إلى ذلك، أوضح السفير جمال بيومي، خبير العلاقات الدولية، في تصريحات لـ«الاتحاد» أن أردوغان يمارس سياسة عدائية ممنهجة ضد مصر، لأنها تشكل إلى جانب السعودية والإمارات عقبة قوية في وجه مخططاته وأحلامه التوسعية.
وأكد أن أردوغان يقود نظاماً عدائياً شارداً عن الصف الإسلامي، ويحلم بعودة الاستعمار التركي القديم عبر تدخله العسكري في سوريا وليبيا والعراق، فضلاً عن تمويله لكتائب إعلامية وإلكترونية لنشر الأكاذيب ضد الإمارات ومصر والسعودية.
وقال خبير العلاقات الدولية: «تصريحات زعيم المعارضة التركية الرافضة لسياسات أردوغان المعادية لمصر يشير إلى حسن التعامل المصري مع الشعب التركي بغض النظر عن تحركات النظام الحاكم العدائية، بدليل أن مصر عندما قررت تخفيض العلاقات الدبلوماسية مع أنقرة لم تقطع العلاقات، وإنما سحبت السفراء فقط».
وأضاف: «نعول الآن على موقف الشعب التركي الرافض للتدخلات والأطماع الأردوغانية في منطقة الشرق الأوسط، وأعتقد أنه مع أول فرصة لانتخابات رئاسية أو برلمانية قادمة سوف يسعى الشعب التركي إلى التخلص من هذا النظام العدائي والاستعماري، وبالتالي ستعود علاقات تركيا مع الدول العربية إلى المسار الصحيح».
وفي السياق نفسه، أوضح السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية المصري سابقاً، أن أردوغان لا يكف عن التدخل في الشؤون الداخلية المصرية، وهو مبدأ مخالف لكل القوانين والأعراف الدولية، فضلاً عن أنه يقدم مأوى لعناصر مخربة وإجرامية تمارس أنشطة إرهابية ضد مصر.
وأكد أن أردوغان يصر على عداوة مصر رغم أن هذا الموقف العدائي ليس في صالح وطنه وشعبه، موضحاً أن هناك روابط ومصالح مشتركة تربط بين الشعبين المصري والتركي، ولكن الرئيس التركي لا يهتم بهذه المصالح، ويهمه فقط مصالحه الشخصية وأحلامه التوسعية.
وأضاف: «أطماع أردوغان التوسعية جعلته يقدم دعماً سخياً للعديد من المنصات الإعلامية والإلكترونية المعادية لمصر، حتى تبث أخباراً ومعلومات غير دقيقة عن الأوضاع الداخلية في مصر، بهدف زعزعة الاستقرار الداخلي، وإثارة الريبة والشك في نفوس البسطاء المصريين».