عقيل الحلالي (صنعاء)
قتل أكثر من 13 عنصراً من ميليشيات الحوثي الانقلابية، وأصيب آخرون في معارك مع قوات الجيش اليمني في مديرية ماهلية جنوب محافظة مأرب الغنية بالنفط شمال شرق البلاد.
وذكرت مصادر ميدانية في مأرب لـ «الاتحاد» أن المعارك تواصلت، أمس لليوم الثاني على التوالي، بين القوات الحكومية وميليشيات الحوثي في مديرية ماهلية، مشيرة إلى أن المواجهات اندلعت إثر هجوم من محاور عدة شنته الميليشيات الانقلابية على مواقع الجيش، بهدف التقدم إلى مركز المديرية المتاخمة لمحافظة البيضاء، وتشهد قتالاً عنيفاً منذ يونيو الماضي.
وأكدت المصادر أن قوات الجيش، وبإسناد من رجال القبائل المحلية، تمكنت من التصدي لهجوم الميليشيات الحوثية، خاصة في جبل «الرخيم» الذي يمر عبره طريق رئيس يمتد إلى شمال المديرية.
وقال مصدر عسكري: «إن 13 عنصراً من ميليشيات الحوثي لقوا مصرعهم، وأصيب نحو 17 آخرين خلال المعارك المستمرة منذ أمس الأول»، بينما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية «سبأ» بأسر 13 من المسلحين الحوثيين خلال المواجهات جنوب مأرب.
وفي هذه الأثناء، قُتل مسلحون حوثيون، أمس، في تجدد للاشتباكات مع القوات اليمنية المشتركة، المدعومة من التحالف العربي، في محافظة الضالع جنوب البلاد.
إلى ذلك، أعلنت القوات اليمنية المشتركة، تفكيك خلية تجسس زرعتها ميليشيات الحوثي الانقلابية في مدينة المخا الساحلية، غرب محافظة تعز، ومقر قيادة فصائل القوات المشتركة التي تنتشر وتسيطر على مناطق واسعة في الساحل الغربي ومحافظة الحديدة، الميناء الاستراتيجي على البحر الأحمر.
وقال العميد صادق دويد، المتحدث الرسمي باسم القوات المشتركة، في تغريدة على «تويتر»: «إن المقاومة الوطنية، ثاني أبرز فصائل القوات المشتركة، حققت إنجازاً أمنياً نوعياً بتفكيك خلية تجسس زرعتها الميليشيا الحوثية في مدينة المخا»، مؤكداً القبض على مسؤول الخلية واثنين من عناصرها. وجددت ميليشيات الحوثي، أمس، قصفها المدفعي والصاروخي العشوائي على القرى السكنية في منطقة الجبلية بمديرية التحيتا جنوب الحديدة.
وفي غضون ذلك، وجّه أهالي القرى السكنية بضواحي محافظة الضالع مناشدة عاجلة بضرورة إرسال فرق هندسية إلى قراهم السكنية من أجل الكشف عن الألغام والعبوات الناسفة التي خلفتها ميليشيات الحوثي الانقلابية، والتي باتت تشكل خطراً حقيقياً على حياتهم.
وتشهد المنطقة بصورة متكررة انفجار ألغام وعبوات ناسفة، خلفت كثيراً من القتلى والجرحى. وجاءت المناشدة عقب تعرض أحد المواطنين إلى إصابة بالغة جراء انفجار أحد الألغام الحوثية أثناء حراثة الأرض في مزرعته.
الجامعة العربية تحذر من كارثة السفينة «صافر»
حذر الأمين العام لجامعة الدول العربية، أحمد أبوالغيط، مُجدداً من خطورة وضع السفينة صافر، والتي تُعد خزان نفطٍ عائماً قُرب السواحل اليمنية وتحمل مليون برميل نفطٍ. وقال أبو الغيط: «إن كارثة لبنان، بما أحدثته من دمارٍ مروع، تُذكرنا بخطورة وضع هذا الخزان النفطي العائم قُبالة السواحل اليمنية، والذي لم تُجرَ له أي صيانةٍ منذ اندلاع الحرب الأهلية في 2015»، داعياً مجلس الأمن الدولي إلى التدخل بصورة فورية لتمكين فريق الأمم المتحدة من دخول الخزان وإجراء الصيانة المطلوبة. وأكد مصدر مسؤول بالأمانة العامة لجامعة الدول العربية أن السبب الرئيس في تعطل عمليات الصيانة هو ما يُمارسه الحوثيون من تضليلٍ ومراوغة، للحيلولة دون دخول الفريق التابع للأمم المتحدة إلى السفينة، التي كان مجلس الأمن عقد جلسةً خاصة لمناقشة أوضاعها منتصف الشهر الماضي. وحذر المصدر من أن المياه دخلت مؤخراً إلى غرفة محرك الناقلة، وهو ما زاد من مخاطر غرقها أو انفجارها، وبرغم أن عملية إصلاح مؤقتة أُجريت لها أكدت الأمم المتحدة أن الأمر يُمكن أن ينتهي بكارثة، خاصة فيما يتعلق بالتأثير المدمر لغرق «صافر» أو تعرضها للانفجار على الحياة البحرية في البحر الأحمر. ونقل المصدر عن أبو الغيط قوله: إن موقف الحوثيين اللامبالي بهذه الكارثة المحتملة يعكس انعدام مبالاتهم بكافة المآسي، التي يُعانيها الشعب اليمني منذ اندلاع الحرب، بل واستعدادهم إلى مفاقمة هذه المعاناة من أجل الاحتفاظ بنفوذهم وسلطتهم.